responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 219

و المشاكل على البشرية في اي جيل معاصر، و ليس توقانا إلى العدل العاجل باي شكل من الأشكال.

و من هنا انحصر السبب في وجود الاعتقاد القديم باليوم الموعود، بتبليغ الأنبياء الناشى‌ء من إلهام السماء.

و إذا طبقنا ذلك على عقيدتنا في المهدي، كما تم عليها البرهان الصحيح، استطعنا أن ندرك بسهولة و وضوح، كيف أن المهدي (ع) هو القائد المذخور من قبل اللّه عز و جل لتحقيق الغرض الأساسي من الخليقة ... و إن عددا من الأنبياء السابقين قد أخبروا عن ظهوره، فضلا عن نبي الاسلام (ص) الذي تواتر عنه النقل في ذلك. و إنما كان الاختلاف في تسميته نتيجة لاختلاف اللغات، أو للانحراف الناشى‌ء عند أهل الأديان بعد ذهاب أنبيائهم.

النقطة الثالثة:

لم يكن بالامكان أن يتخذ أي نبي من الأنبياء موقف القائد للتطبيق الأساسي العام لهداية البشر، أو يتكفل إيجاد اليوم الموعود. و لم يكن ذلك داخلا في التخطيط الالهي أصلا. لعدم توفر أي من الشرطين الأساسيين السابقين:

أما بالنسبة إلى اشتراط أن تكون الأمة على مستوى الاخلاص و الاستعداد للتضحية في سبيل التطبيق العادل ... فعدم توفره في الأمم السابقة على الاسلام واضح جدا. و حسبنا أن نستعرض النصوص الواردة في الأنبياء المشهورين، لنعرف حال البشرية في عصورهم و في ما بين ذلك من الدهر. فانه إذا لم يستطع النبي منهم أن يرفع مستوى الاخلاص إلى الدرجة العليا في زمانه، فكيف سوف يحدث بعد وفاته؟

أما آدم (عليه السلام) فقد عصى‌ رَبَّهُ فَغَوى‌، كما نص على ذلك التنزيل‌ [1] و قال عنه: وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‌ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً [2]. و بدون هذا العزم المطلوب لا يمكن وجود اليوم الموعود.


[1] ط 20/ 121.

[2] نفس السورة: 115.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست