responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 16

و البراري و القفار طيلة غيبته مهما طالت. و لا يتعين كونها غيبة ذات مدة قليلة، كما هو معلوم.

و قد سمعنا في التاريخ السابق‌ [1] ما روي عن الإمام المهدي (ع) نفسه، فيما قاله لعلي بن المازيار: يا ابن المازيار، أبي أبو محمد عهد إليّ أن لا أجاور قوما غضب اللّه عليهم و لعنهم و لهم الخزي في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب أليم. و أمرني أن لا أسكن من الجبال إلا أوعرها، و من البلاد إلا عفرها.

إذن فمن الممكن أن يكون المراد من كلا الخبرين، مضمون واحد. غير أن هذا المضمون لم يثبت تاريخيا، كما سمعنا في التاريخ السابق، و سيتضح بجلاء في القسم الأول من هذا التاريخ.

- 7- بقيت علينا بعض الاستفهامات التي قد تثار حول بعض ما سبق.

الاستفهام الأول:

إن بعض الأخبار، التي رويناها في الفقرة الأولى من هذا البحث، دلت على أن الغيبة الطويلة، تحدث قبل القصيرة. كقوله في بعضها: للقائم غيبتان إحداهما طويلة و الأخرى قصيرة. و قوله في الخبر الآخر: إحداهما أطول من الأخرى. و هذا ما دل على ما ذكرناه.

و جوابه: إن المراد من ذلك، الإخبار عن وجود الغيبتين. و أما تقديم الغيبة الطويلة بالذكر، فباعتبار أهميتها لا باعتبار سبقها الزماني على الغيبة الأخرى. و قد قال في نفس الخبر: فالأولى يعلم بمكانه الخاصة من شيعته، و الأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه. و هو نص بتقدم الغيبة الصغرى التي تتصف بقلة الاحتجاب على صاحبتها.

الاستفهام الثاني:

قوله في بعض تلك الأخبار: يظهر في الثانية. فإنه دال على أنه (ع) يظهر


[1] المصدر و الصفحة.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست