responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 15

و نحو ذلك الخبر السابق عن الإمام موسى بن جعفر (ع) الذي يقول فيه:

و لكن أن تعيشوا فسوف تدركوه. فإنه من المؤكد أنهم لو عاشوا لأدركوه، و لو استلزم عيشهم أن يبقوا في الحياة مئات السنين. و لكنه لم يقل أنهم سوف يعيشون فعلا إلى عصر الظهور.

غير أن الانطباع الأولي لأهل ذلك العصر، عن هذا الحديث، هو أن الظهور يمكن أن يحدث خلال عمر طبيعي للإنسان ... أو أنه يحدث كذلك فعلا.

و أخرج الصدوق‌ [1] عن زرارة عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: ان للقائم غيبة قبل ظهوره. قلت: و لم. قال: يخاف. و أومأ إلى بطنه. قال زرارة: يعني القتل.

و عن أبي عبد اللّه الصادق (ع) قال: للقائم غيبة قبل قيامه، قلت: و لم. قال:

يخاف على نفسه الذبح.

و هذا صحيح. إلا أنه لم يحدد مقدار الغيبة و لا انقسامها، تبعا لمستوى السامعين.

و أخرج النعماني‌ [2] عن أبي جعفر بن محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قال:

يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب. و أومأ بيده إلى ذي طوى ... الحديث.

و قد احتج البرزنجي‌ [3] بهذا الحديث لأجل استبعاد الفهم الامامي للمهدي.

و لا بد أن يكون مراده أن الغيبة بين الشعاب لا تكون إلا خلال العمر الطبيعي للإنسان.

و هذا المضمون و إن ناقشناه في التاريخ السابق‌ [4] ... إلا أنه يمكن القول بصحته، بعد التنزل- جدلا- عن تلك المناقشة. و لا يكون الخبر منافيا مع الفهم الإمامي بحال. لوضوح أنه يمكن أن نتصور المهدي (ع) ساكنا في الشعاب‌


[1] انظر الاكمال المخطوط، و كذلك الذي يليه.

[2] الغيبة، ص 95.

[3] الاشاعة، ص 93.

[4] تاريخ الغيبة الصغرى، ص 546.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست