نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 126
نذرت هذا المال له. ثم أنه أكرم هذا البحراني و أعطاه المبلغ و طلب منه الدعاء [1] الخ الحديث.
الهدف السابع:
شفاؤه لأمراض مزمنة بعد أن عجز عنها الأطباء، و أخذت من صاحبها مأخذها العظيم.
مثاله: ما روي [2] عن السيد باقي بن عطوة العلوي الحسني: ان أباه عطوة كان لا يعترف بوجود الامام المهدي (ع)، و يقول: إذا جاء الامام و أبرأني من هذا المرض أصدق قولكم. و يكرر هذا القول. فبينما نحن مجتمعون في وقت العشاء الأخيرة صاح أبونا فأتيناه سراعا. فقال: الحقوا الامام، في هذه الساعة خرج من عندي. فخرجنا فلم نر أحدا.
فجئنا إليه، و قال: أنه دخل إليّ شخص، و قال: يا عطوة! فقلت: لبيك، من أنت؟ قال: أنا المهدي قد جئت إليك أن أشفي مرضك. ثم مد يده المباركة و عصر وركي و راح. فصار مثل الغزال. قال علي بن عيسى: سألت عن هذه القصة غير ابنه فأقر بها.
فانظر إلى المهدي (ع) كيف يقرن شفاءه للمرضى بإقامة الحجة على وجوده و إمامته، بحيث لم يبق لمنكرها أي شك أو جدال.
الهدف الثامن:
هدايته للتائهين في الصحراء و المتخلفين عن الكرب إلى مكان استقرارهم و أمنهم. و قد يقرن ذلك بإقامة الحجة على الرائي للتوصل الى هدايته، كما سمعنا في الهدف الأول. و أمثلته كثيرة، نذكر الآن واحدا منها:
و هو أن شخصا ذهب إلى الحج مع جماعة قليلة عن طريق الاحساء. و عند الرجوع كان يقضي بعض الطريق راكبا و بعضه ماشيا. فاتفق في بعض المنازل أن