responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 125

مثاله: ما قاله بعض الرواة من مقابلته للمهدي (ع) في بعض طرقات الحلة- و قد عرف حقيقته بعد ذلك-، فسلم عليه فرد (عليه السلام)، و قال له فيما قال: لا تغتم بما ورد عليك من الخسران و ذهاب المال في هذا العام. لأنك شخص يريد أن يمتحنك اللّه تعالى بالمال، فرآك تؤدي الحق، و ما هو الواجب عليك من الحج. و أما المال هو عرض زائل يأتي و يذهب.

قال الراوي: و كنت قد خسرت في هذا العام خسرانا لم يطلع عليه أحد، و سترته خوفا من شهرة الانكسار الموجبة لتلف التجارة. فاغتممت في نفسي، و قلت: سبحان اللّه، شاع خبر انكساري بين الناس حتى وصل إلى الغرباء.

و لكنني قلت في جوابه: الحمد للّه على كل حال.

فقال: إن ما فاتك من المال سوف يعود عليك بسرعة بعد مدة، و تعود إلى حالك الأول، و ستؤدي ديونك. قال الراوي: فسكت مفكرا في كلامه‌ [1] .. إلى آخر الحديث.

الهدف السادس:

مساعدته المالية للآخرين:

مثاله: أن جماعة من أهل البحرين عزموا على ضيافة جماعة من المؤمنين، بشكل متسلسل في كل مرة عند واحد منهم. و ساروا في الضيافة، حتى وصلت النوبة على أحدهم، و لم يكن لديه شي‌ء. فركبه من ذلك حزن و غم شديد، فخرج من أحزانه إلى الصحراء في بعض الليالي، فرأى شخصا ... حتى ما إذا وصل إليه قال له: اذهب إلى التاجر الفلاني- و سماه-، و قل له: يقول لك محمد بن الحسن: ادفع لي الاثنا عشر اشرفيا التي كنت نذرتها لنا. ثم أقبض المال منه و أصرفه في ضيافتك.

فذهب ذلك الرجل إلى ذلك التاجر، و بلغ الرسالة عن ذلك الشخص. فقال له التاجر: أقال لك محمد بن الحسن، بنفسه. فقال البحراني: نعم. فقال التاجر: و هل عرفته؟ قال: لا. فقال: ذاك صاحب الزمان (عليه السلام)، و كنت‌


[1] المصدر نفسه، ص 366 و ما بعدها.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست