responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 117

حيث كان للوزير في تلك البلاد، و هو بمنزلة رئيس الوزراء في عالم اليوم ...

مكيدة كبيرة كادت أن تؤدي إلى إرهاب القواعد الشعبية للإمام المهدي (ع) ارهابا غريبا بمعاملتهم معاملة الكفار الحربيين من أهل الكتاب ... إمّا بأن يدفعوا الجزية عن يد و هم صاغرون، أو أن تقتل رجالهم و تسبى نساؤهم و أطفالهم. و قد كان للإمام المهدي (ع) اليد الطولى في كشف هذه المكيدة و دفع هذا الشر المستطير.

الهدف الثاني:

إنقاذ الشعب المسلم من براثن الاشقياء و المعتدين، و عصابات اللصوص المانعين عن الأعمال الاسلامية الخيرة.

فمن ذلك‌ [1]: العمل الكبير الذي قام به المهدي (عليه السلام) من فتح الطريق إلى كربلاء المقدسة، أمام زوار جده الإمام الحسين (عليه السلام)، في النصف من شعبان.

و كانت عشيرة «عنيزة» تترصد لكل داخل إلى كربلاء و خارج منها، و تتعهده بالسلب و النهب، فكان الطريق إليها موصدا يخافه الناس. فلو لا قيادة المهدي (ع) للزائرين في الطريق إلى كربلاء و تهديده لعشيرة عنيزة بالموت و الدمار إذا حاولت الاعتداء، لامتنع الناس من الذهاب إلى زيارة الامام سيد شباب أهل الجنة (عليه السلام)، و لتعطل هذا الشعار الاسلامي الكبير. فمرحى للألطاف الكبرى التي يسبغها المهدي (ع) على أمته.

و كان ذلك خلال حكم الدولة العثمانية للعراق. و كان من قوادهم يومئذ:

كنج محمد آغا و صفر آغا ... كما تنص الرواية على ذلك، و لكنها- مع الأسف- تهمل التعرض إلى التاريخ المحدد للحوادث.

الهدف الثالث:

الفات نظر الآخرين إلى عدم تحقق شرط الظهور الموعود. و التأكيد على أن الأمة لم تبلغ إلى المستوى المطلوب من الوعي و الشعور بالمسؤولية الذي تستطيع معه أن تحمل عاتقها الآثار الكبرى في اليوم الموعود. و معه فلا بد من أن يتأجل الظهور


[1] راجع تفصيل ذلك في النجم الثاقب، ص 370 و منتهى الآمال، ج 2، ص 326.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست