responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 118

إلى اليوم الذي يتحقق فيه هذا الشرط مهما تمادى الزمن و طالت المدة. و ليس لأحد أن يقترح تقديمه أو يعين تاريخه، سوى اللّه عز و جل.

و قد حصل التأكيد على هذا المفهوم الصحيح الواعي من قبل المهدي (ع)، على ملأ من الناس في رواية أرويها عن أبي دام ظله، لم أجدها في المصادر المتوفرة.

و من هنا أجد من الضروري أن أروي تفاصيلها باختصار، لكي يتضح تماما المعنى المقصود من هذه الرواية.

و ذلك: إن الناس في البحرين، في بعض الأزمنة، لمقدار إحساسهم بالظلم و تعسف الظالمين ... تمنوا ظهور إمامهم المهدي (ع) بالسيف ظهورا عالميا عاما، لكي يجتث أساس الظلم لا من بلادهم فحسب بل من العالم كله.

فاتفقوا على اختيار جماعة من أعاظمهم زهدا و ورعا و علما و وثاقة، فاجتمع هؤلاء و اختاروا ثلاثة منهم، و اجتمع هؤلاء و اختاروا واحدا هو أفضلهم على الاطلاق، ليكون هو واسطتهم في الطلب إلى المهدي بالظهور.

فخرج هذا الشخص المختار، إلى الضواحي و الصحراء، و أخذ بالتعبد و التوسل إلى اللّه تعالى و إلى المهدي (ع) بأن يقوم بالسيف و يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما و جورا. و قضى في ذلك ثلاثة أيام بلياليها.

فلما كانت الليلة الأخيرة، أقبل شخص و عرفه بنفسه أنه هو المهدي المنتظر، و قد جاء إجابة لطلبه. و سأله عن حاجته، فأخبره الرجل بأن قواعده الشعبية و مواليه في أشد التلهف و الانتظار إلى ظهوره و قيام نوره. فأوعز إليه المهدي (ع) أن يبكر في غد إلى مكان عام عينه له، و يأخذ معه عددا من الغنم في الطابق الثاني على السطح، و يعلن في الناس أن المهدي (ع) سيأتي في ساعة معينة، عليهم أن يجتمعوا في أرض ذلك المكان. و قال له المهدي (ع) أيضا: أنني سأكون على السطح في ذلك الحين.

و امتثل الرجل هذا الأمر، و حلت الساعة الموعودة، و كان الناس متجمهرين في المكان المعين على الأرض، و كان المهدي (ع) مع هذا الرجل و غنمه على السطح.

و هنا ذكر المهدي (ع) اسم شخص و طلب من الرجل أن يطل على الجماهير

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست