responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 116

أكبر الظروف، بل أكبرها على الاطلاق، مما يقتضي عدم معرفة الرائي بالمهدي (ع) في أثناء المقابلة ... إلا بعد أن يحسب حسابه بعد الفراق.

فهذه هي الأساليب العامة للتخطيط الذي يتخذ المهدي (ع) بعضها، حينما لا يجد من المصلحة معرفته في أثناء مقابلته. و هناك بعض الأساليب الخاصة المبعثرة في الروايات، مما لا يمكن أدراجه تحت ضابط عام، و يطول بنا المقام في تعدادها.

الأمر الخامس:

في الأغراض و المقاصد العامة التي يقصدها المهدي (ع) من عمله خلال المقابلة. و تؤجل التعرض للمقاصد الخاصة إلى الأمر السادس الآتي.

و المقصود من الأغراض العامة، ما يكون مستهدفا لأثر إسلامي اجتماعي أكبر من الأفراد و أوسع. و هو الذي قلنا أنه قليل التحقق بالنسبة إلى العمل الفردي الخاص، و ذكرنا السبب في ذلك.

و ستكون الفرصة خلال هذا الأمر الخامس و ما بعده مفتوحة للاطلاع المختصر على تفاصيل بعض المقابلات، بالشكل الذي يناسب المقام. و لا نكون مسئولين عن سرد القصص بتفاصيلها فليرجع فيها القارئ إلى مصادرها.

و تنقسم الأغراض و الأهداف العامة في أعمال الامام المهدي (ع) في غيبته الكبرى، إلى عدة أقسام:

الهدف الأول:

إنقاذ الشعب المسلم من براثن تعسف و ظلم بعض حكامه المنحرفين، و خاصة فيما يعود إلى قواعده الشعبية من الخير و السلامة.

فمن ذلك ما قام به الامام المهدي من إنقاذ شعبه في البحرين، من تعسف حاكميه الذين تنص الرواية على كونهم من عملاء الاستعمار و من المنصوبين من قبل المستعمرين‌ [1].


[1] انظر تفاصيل هذه الحادثة في النجم الثاقب، ص 314 و ما بعدها. و في البحار، ج 13، و ص 149. و في منتهى الآمال، ح 2، ص 316 و ما بعدها.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست