responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 115

الراوي بعد فراق المهدي (ع) من أن الطريق الذي مشى فيه في زمان قصير نسبيا، لا يمكن لأحد أن يسير فيه إلا بأضعاف تلك المدة، و من المتعذر أن ينجو أحد من السباع و الوحوش في ذلك الطريق، و لكنه نجا منها و وصل في زمان قليل‌ [1].

الأسلوب الثالث:

ابتعاده عن الرائي في أثناء الحادثة، و قبل انتهاء حاجته، و إيكال إنهائها إلى غيره ... هو أما نفس صاحب الحاجة كما في بعض المقابلات‌ [2] و قد يكون هو خادم الامام (عليه السلام)[3]، و قد يكون هو شخص آخر عابر للطريق‌ [4].

الأسلوب الرابع:

تجنب كل ما من شأنه إلفات النظر إلى حقيقته، كالاشارة إلى عنوانه صراحة أو كناية، أو إقامته لمعجزة كبيرة واضحة ملفتة للنظر، كما هو واضح من عدد من روايات المقابلات. بل قد يتجنب الجواب لو سئل عن اسمه و مكانه، و لا يجيب بما يدل على حقيقته.

الأسلوب الخامس:

وقوع الرائي و الرائين أو إيقاعهم، في ظروف وقتية خاصة، بحيث يرتج عليهم باب السؤال عن حقيقة المهدي و اسمه و بلدته. و هذا واضح من عدد من الروايات، فان الرائي قد يكون مهتما بحاجته جدا [5] أو مذهولا نتيجة لالتفاته إلى معجزة واضحة أوجدها المهدي (ع) [6]، أو مشغولا بنفسه كالصلاة أو المرض أو ضيق البال و نحو ذلك.

و لا يخفى أن نفس تلك الغفلة التامة التي يكون بها الناس تجاه رؤية المهدي (ع)، تلك الغفلة التي لا يمكن ارتفاعها إلا تحت تأثير قوي ... هي من‌


[1] المصدر، ص 239.

[2] المصدر، ص 238.

[3] المصدر، ص 306.

[4] المصدر، ص 241.

[5] المصدر، ص 242.

[6] المصدر، ص 282.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست