responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 111

السائل، بعد التنزل عن النقاط السابقة.

و هذا التغيير المتوقع، مما لا يحتوي على مصلحة، لأنه يؤخر يوم الظهور و يفوت شرطه الأساسي، و هو مرور الأمة بأزمنة الظلم و الجور، حتى تتكامل عن تجربة و حنكة و قوة إرادة، لا عن استخذال و تكاسل. و معه فلا يمكن أن يقوم المهدي (ع) بذلك، و إنما يقتصر على التوجيهات الصغيرة التي لا تبلغ هذا المستوى.

إذن، فبلحاظ أي واحدة من هذه النقاط، فضلا عن مجموعها، يكون من المنطقي أن نتصور خلو أخبار المشاهدة من التوجيهات العامة الواعية، و اقتصارها على ما هو المقصود من المقابلة، ليس إلا.

مضافا إلى أننا نعرف أن الرواة إذا كانوا من الخاصة المخلصين المتقبلين لتوجيهات المهدي (ع)، فانهم يحذفونها عند نقل الواقعة احتراما لها و صونا لمدلولها عن الانتشار ... كما يظهر من بعض روايات المشاهدة. و إذا لم يكونوا من أولئك الخاصة، فانهم إما أن يحذفوا التوجيهات لعدم الاهتمام بها، و اما أنهم ينقلونها بالمعنى الذي فهموه، فتبدو لنا بشكل ممسوخ ذو طابع شخصي ضيق، و لا تكاد تكون من التوجيهات العامة، إذا عرضت بهذا الشكل.

هذا، فيما إذا سلمنا، ما افترضناه في السؤال من أن التوجيهات العامة لم ترد في روايات المشاهدة ... هذا و إن كان صحيحا بشكل عام. و لكننا لا نعدم سماع ذلك أحيانا، حين يجد المهدي (ع) مصلحة في التوجيه، في الحدود الممكنة. و قد نستطيع أن نحمل فكرة عن ذلك فيما يلي من هذا الفصل.

الأمر الثالث:

هل أن مشاهدات المهدي (عليه السلام) على حقيقته، في غيبته الكبرى، يحتاج إلى درجة عالية من الايمان و الوثاقة، كما يميل إليه بعض الباحثين، أو لا يحتاج.

لا شك أن تلك الدرجة العليا، كانت شرطا في مشاهدة صاحب الأمر المهدي (ع) في غيبته الصغرى ... كما عرفنا في تاريخها، حيث لم يكن أبوه الامام‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست