responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 112

العسكري (ع) يطلع أحدا عليه إلا من الموثوقين الخاصين، و كذلك كان ديدن المهدي (ع) بعد وفاة أبيه. ما عدا حوادث قليلة جدا ظهر (عليه السلام) للمنحرفين من أصحابه لمصالح معينة، و بشكل مأمون النتيجة [1].

و أما في عصر الغيبة الكبرى ... فلا شك أن الأغلب هو اختصاص المقابلة بالخاصة الموثوقين. كما لا شك في أن الامام المهدي (ع) قد يخص بعض الموثوقين، بأكثر من مقابلة واحدة، و لعلها تصل إلى عدد مهم من المقابلات لدى عدد منهم.

كما لا شك في أن المصالح الاسلامية، قد تقتضي ظهورا للمنحرفين، إذا كان بنحو مأمون النتيجة.

و معه، فينبغي أن يقال: أن نفس النسبة التي رأيناها في الغيبة الصغرى، تتكرر بشكل أو آخر، في الغيبة الكبرى أيضا، بين الموثوقين و المنحرفين. و هذا كله واضح لا غبار عليه ... لا بحسب القواعد العامة، و لا بحسب أخبار المشاهدة، إذ أن المنقول من المقابلات مع غير الموثوقين، مشابه لهذه النسبة تقريبا.

و لكن الذي ينبغي أن نلتفت إليه، هو وجود فرق أساسي ما بين حال المهدي (ع) في غيبته الصغرى و حاله في غيبته الكبرى، فهو في الكبرى أكثر أمنا و أبعد عن التفات الأذهان إليه، فتنفتح له فرصة أكبر في مقابلات الناس، بما فيهم غير الموثوقين و المنحرفون أيضا. مع الالتزام بتخطيط معين يضمن عدم الاطلاع على حقيقته إلا بعد الفراق.

و هذا واضح، بعد أن عرفنا من مطاردة السلطات له في الغيبة الصغرى، و هناك قسم من الناس يعرفونه و يعرفون والده، و خاصة في القسم الأول من تلك الفترة. و أما في الغيبة الكبرى، فقد ابتعدت الأنظار عنه، و خفي شكله بالمرة عن سائر البشر، و أيست السلطات عن مطاردته، بل أنكرت وجوده تماما. و كل ذلك يكون في مصلحة حرية تنقلاته و مقابلاته، كما هو واضح.

و من هنا نكاد نشخص بوضوح، أن نسبة مقابلاته مع غير الموثوقين، أكثر إلى حد واضح من نسبتها في الغيبة الصغرى. و أما المنحرفون، فالمقابلة معهم أقل من‌


[1] انظر تاريخ الغيبة الصغرى، ص 469 و ص 506 و ما بعدها.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست