responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 644

امير المؤمنين لك، او امسك عن ذكره في كتابه هذا، و لم يقل ان القرآن مخلوق، بعد بشر بن الوليد و ابراهيم بن المهدى فاحملهم اجمعين موثقين الى عسكر امير المؤمنين، مع من يقوم بحفظهم و حراستهم في طريقهم، حتى يؤديهم الى عسكر امير المؤمنين، و يسلمهم الى من يؤمن بتسليمهم اليه، لينصهم امير المؤمنين، فان لم يرجعوا و يتوبوا حملهم جميعا على السيف، ان شاء الله، و لا قوه الا بالله.

و قد انفذ امير المؤمنين كتابه هذا في خريطة بنداريه، و لم ينظر به اجتماع الكتب الخرائطيه، معجلا به، تقربا الى الله عز و جل بما اصدر من الحكم و رجاء ما اعتمد، و ادراك ما امل من جزيل ثواب الله عليه، فانفذ لما أتاك من امر المؤمنين، و عجل اجابه امير المؤمنين بما يكون منك في خريطة بنداريه مفرده عن سائر الخرائط، لتعرف امير المؤمنين ما يعملونه ان شاء الله.

و كتب سنه ثمان عشره و مائتين.

فأجاب القوم كلهم حين اعاد القول عليهم الى ان القرآن مخلوق، الا اربعه نفر، منهم احمد بن حنبل و سجاده و القواريرى و محمد بن نوح المضروب.

فامر بهم إسحاق بن ابراهيم فشدوا في الحديد، فلما كان من الغد دعا بهم جميعا يساقون في الحديد، فاعاد عليهم المحنة، فأجابه سجاده الى ان القرآن مخلوق، فامر باطلاق قيده و خلى سبيله، و أصر الآخرون على قولهم، فلما كان من بعد الغد عاودهم أيضا، فاعاد عليهم القول، فأجاب القواريرى الى ان القرآن مخلوق، فامر باطلاق قيده، و خلى سبيله، و أصر احمد بن حنبل و محمد بن نوح على قولهما، و لم يرجعا، فشدا جميعا في الحديد، و وجها الى طرسوس، و كتب معهما كتابا باشخاصهما، و كتب كتابا مفردا بتاويل القوم فيما أجابوا اليه فمكثوا أياما، ثم دعا بهم فإذا كتاب قد ورد من المأمون على إسحاق بن ابراهيم، ان قد فهم امير المؤمنين ما أجاب القوم اليه، و ذكر سليمان بن يعقوب صاحب الخبر ان بشر بن الوليد تأول الآية التي أنزلها الله تعالى في عمار بن ياسر: «الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان»

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست