نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 643
ما استخرجته من المال الذى كان استحله من مال على بن هشام، و انه ممن الدينار و الدرهم دينه و اما سعدويه الواسطي، فقل له: قبح الله رجلا بلغ به التصنع للحديث، و التزين به، و الحرص على طلب الرئاسة فيه، ان يتمنى وقت المحنة، فيقول بالتقرب بها متى يمتحن، فيجلس للحديث! و اما المعروف بسجاده، و إنكاره ان يكون سمع ممن كان يجالس من اهل الحديث و اهل الفقه القول بان القرآن مخلوق، فاعلمه انه في شغله باعداد النوى و حكه لاصلاح سجادته و بالودائع التي دفعها اليه على بن يحيى و غيره ما اذهله عن التوحيد و الهاه، ثم سله عما كان يوسف بن ابى يوسف و محمد ابن الحسن يقولانه، ان كان شاهدهما و جالسهما.
و اما القواريرى، ففيما تكشف من احواله و قبوله الرشا و المصانعات، ما ابان عن مذهبه و سوء طريقته و سخافه عقله و دينه، و قد انتهى الى امير المؤمنين انه يتولى لجعفر بن عيسى الحسنى مسائله، فتقدم الى جعفر بن عيسى في رفضه، و ترك الثقه به و الاستنامه اليه.
و اما يحيى بن عبد الرحمن العمرى، فان كان من ولد عمر بن الخطاب، فجوابه معروف.
و اما محمد بن الحسن بن على بن عاصم، فانه لو كان مقتديا بمن مضى من سلفه، لم ينتحل النحله التي حكيت عنه، و انه بعد صبى يحتاج الى تعلم.
و قد كان امير المؤمنين وجه إليك المعروف بابى مسهر بعد ان نصه امير المؤمنين عن محنته في القرآن، فجمجم عنها و لجلج فيها، حتى دعا له امير المؤمنين بالسيف، فاقر ذميما، فانصصه عن اقراره، فان كان مقيما عليه فاشهر ذلك و اظهره، ان شاء الله.
و من لم يرجع عن شركه ممن سميت لأمير المؤمنين في كتابك، و ذكره
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 643