responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 642

فحوى تلك المقاله و سبيله فيها، و استدل على جهله و آفته بها.

و اما الفضل بن غانم، فاعلمه انه لم يخف على امير المؤمنين ما كان منه بمصر، و ما اكتسب من الأموال في اقل من سنه، و ما شجر بينه و بين المطلب ابن عبد الله في ذلك، فانه من كان شانه شانه، و كانت رغبته في الدينار و الدرهم رغبته، فليس بمستنكر ان يبيع ايمانه طمعا فيهما، و إيثارا لعاجل نفعهما، و انه مع ذلك القائل لعلى بن هشام ما قال، و المخالف له فيما خالفه فيه، فما الذى حال به عن ذلك و نقله الى غيره! و اما الزيادى، فاعلمه انه كان منتحلا، و لا كاول دعى كان في الاسلام خولف فيه حكم رسول الله ص، و كان جديرا ان يسلك مسلكه، فأنكر ابو حسان ان يكون مولى لزياد او يكون مولى لأحد من الناس، و ذكر انه انما نسب الى زياد لامر من الأمور.

و اما المعروف بابى نصر التمار، فان امير المؤمنين شبه خساسة عقله بخساسة متجره.

و اما الفضل بن الفرخان، فاعلمه انه حاول بالقول الذى قاله في القرآن أخذ الودائع التي أودعها اياه عبد الرحمن بن إسحاق و غيره تربصا بمن استودعه، و طمعا في الاستكثار لما صار في يده، و لا سبيل عليه عن تقادم عهده، و تطاول الأيام به، فقل لعبد الرحمن بن إسحاق: لا جزاك الله خيرا عن تقويتك مثل هذا و اتمانك اياه، و هو معتقد للشرك منسلخ من التوحيد.

و اما محمد بن حاتم و ابن نوح و المعروف بابى معمر، فاعلمهم انهم مشاغيل باكل الربا عن الوقوف على التوحيد، و ان امير المؤمنين لو لم يستحل محاربتهم في الله و مجاهدتهم الا لاربائهم، و ما نزل به كتاب الله في أمثالهم، لاستحل ذلك، فكيف بهم و قد جمعوا مع الارباء شركا، و صار للنصارى مثلا! و اما احمد بن شجاع، فاعلمه انك صاحبه بالأمس، و المستخرج منه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست