responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 64

الى الناس، و أشد احتمالا لما يكون من عبث الصبيان، فإذا لبس ثيابه تغير لونه و تربد وجهه، و احمرت عيناه، فيخرج فيكون منه ما يكون، فإذا قام من مجلسه رجع بمثل ذلك، فنستقبله في ممشاه، فربما عاتبناه.

و قال لي يوما: يا بنى إذا رأيتني قد لبست ثيابي او رجعت من مجلسى، فلا يدنون منى احد منكم مخافه ان اعره بشي‌ء.

و ذكر ابو الهيثم خالد بن يزيد بن وهب بن جرير بن حازم، قال:

حدثنى عبد الله بن محمد- يلقب بمنقار من اهل خراسان و كان من عمال الرشيد- قال: حدثنى معن بن زائده، قال: كنا في الصحابه سبعمائة رجل، فكنا ندخل على المنصور في كل يوم، قال: فقلت للربيع: اجعلنى في آخر من يدخل، فقال لي: لست باشرفهم فتكون في اولهم، و لا باخسهم نسبا فتكون في آخرهم، و ان مرتبتك لتشبه نسبك قال: فدخلت على المنصور ذات يوم و على دراعه فضفاضة و سيف حنفي اقرع بنعله الارض، و عمامة قد سدلتها من خلفي و قدامى قال: فسلمت عليه و خرجت، فلما صرت عند الستر صاح بي: يا معن، صيحه أنكرتها! فقلت: لبيك يا امير المؤمنين! قال: الى، فدنوت منه، فإذا به قد نزل عن عرشه الى الارض، و جثا على ركبتيه، و استل عمودا من بين فراشين، و استحال لونه و درت أوداجه، فقال: انك لصاحبي يوم واسط، لا نجوت ان نجوت منى قال: قلت يا امير المؤمنين، تلك نصرتي لباطلهم، فكيف نصرتي لحقك! قال: فقال لي: كيف قلت؟ فأعدت عليه القول، فما زال يستعيدنى حتى رد العمود في مستقره، و استوى متربعا، و اسفر لونه، فقال: يا معن، ان لي باليمن هنات، قلت: يا امير المؤمنين ليس لمكتوم راى، قال: فقال: أنت صاحبي، فجلست، و امر الربيع باخراج كل من كان في القصر فخرج، فقال لي: ان صاحب اليمن قد هم بمعصيتي، و انى اريد ان آخذه أسيرا و لا يفوتني شي‌ء من ماله، فما ترى؟ قال: قلت: يا امير المؤمنين، ولنى اليمن، و اظهر انك ضممتني اليه، و مر الربيع يزيح علتي في كل ما احتاج اليه، و يخرجني من يومى هذا لئلا ينتشر الخبر قال: فاستل عهدا من بين‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست