responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 65

فراشين، فوقع فيه اسمى و ناولنيه، ثم دعا الربيع، فقال: يا ربيع، انا قد ضممنا معنا الى صاحب اليمن، فازح علته فيما يحتاج اليه من الكراع و السلاح، و لا يمسى الا و هو راحل ثم قال: ودعني، فودعته و خرجت الى الدهليز، فلقيني ابو الوالي، فقال: يا معن، اعزز على ان تضم الى ابن أخيك! قال: فقلت: انه لا غضاضه على الرجل ان يضمه سلطانه الى ابن أخيه، فخرجت الى اليمن فأتيت الرجل، فأخذته أسيرا، و قرات عليه العهد، و قعدت في مجلسه.

و ذكر حماد بن احمد اليماني، قال: حدثنى محمد بن عمر اليماني ابو الرديني، قال: اراد معن بن زائده ان يوفد الى المنصور قوما يسلون سخيمته، و يستعطفون قلبه عليه، و قال: قد افنيت عمرى في طاعته، و اتعبت نفسي و افنيت رجالي في حرب اليمن، ثم يسخط على ان انفقت المال في طاعته! فانتخب جماعه من عشيرته من افناء ربيعه، فكان فيمن اختار مجاعه بن الأزهر، فجعل يدعو الرجال واحدا واحدا، و يقول: ما ذا أنت قائل لأمير المؤمنين إذا وجهتك اليه؟ فيقول: اقول و اقول، حتى جاءه مجاعه ابن الأزهر، فقال: أعز الله الأمير! تسألني عن مخاطبه رجل بالعراق و انا باليمن! اقصد لحاجتك، حتى أتأتى لها كما يمكن و ينبغى، فقال: أنت صاحبي، ثم التفت الى عبد الرحمن بن عتيق المزنى، فقال له: شد على عضد ابن عمك و قدمه امامك، فان سها عن شي‌ء فتلافه و اختار من اصحابه ثمانية نفر معهما حتى تموا عشره، و ودعهم و مضوا حتى صاروا الى ابى جعفر، فلما صاروا بين يديه تقدموا، فابتدأ مجاعه بن الأزهر بحمد الله و الثناء عليه و الشكر، حتى ظن القوم انه انما قصد لهذا، ثم كر على ذكر النبي ص، و كيف اختاره الله من بطون العرب، و نشر من فضله، حتى تعجب القوم، ثم كر على ذكر امير المؤمنين المنصور، و ما شرفه الله به، و ما قلده، ثم كر على حاجته في ذكر صاحبه فلما انتهى كلامه، قال‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست