responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 631

ثم دخلت‌

سنه ثمان عشره و مائتين‌

ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث‌

فمن ذلك ما كان من شخوص المأمون من سلغوس الى الرقة، و قتله بها ابن اخت الداري.

و فيها امر بتفريغ الرافقه لينزلها حشمه، فضج من ذلك أهلها فاعفاهم.

و فيها وجه المأمون ابنه العباس الى ارض الروم، و امره بنزول الطوانه و بنائها، و كان قد وجه الفعله و الفروض، فابتدأ البناء، و بناها ميلا في ميل، و جعل سورها على ثلاثة فراسخ، و جعل لها اربعه أبواب، و بنى على كل باب حصنا، و كان توجيهه ابنه العباس في ذلك في أول يوم من جمادى.

و كتب الى أخيه ابى إسحاق بن الرشيد، انه قد فرض على جند دمشق و حمص و الأردن و فلسطين اربعه آلاف رجل، و انه يجرى على الفارس مائه درهم، و على الراجل اربعين درهما، و فرض على مصر فرضا، و كتب الى العباس بمن فرض على قنسرين و الجزيرة، و الى إسحاق بن ابراهيم بمن فرض على اهل بغداد و هم ألفا رجل، و خرج بعضهم حتى وافى طوانه و نزلها مع العباس.

ذكر خبر المحنة بالقرآن‌

و في هذه السنه كتب المأمون الى إسحاق بن ابراهيم في امتحان القضاه و المحدثين، و امر باشخاص جماعه منهم اليه الى الرقة، و كان ذلك أول كتاب كتب في ذلك، و نسخه كتابه اليه:

اما بعد، فان حق الله على ائمه المسلمين و خلفائهم الاجتهاد في اقامه دين الله الذى استحفظهم، و مواريث النبوه التي اورثهم، و اثر العلم الذى استودعهم، و العمل بالحق في رعيتهم و التشمير لطاعة الله فيهم، و الله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست