نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 629
كتاب توفيل الى المأمون و رد المأمون عليه
و فيها كتب توفيل صاحب الروم الى المأمون يسأله الصلح، و بدا بنفسه في كتابه، و قدم بالكتاب الفضل وزير توفيل يطلب الصلح، و عرض الفدية.
و كانت نسخه كتاب توفيل الى المأمون:
اما بعد، فان اجتماع المختلفين على حظهما اولى بهما في الرأي مما عاد بالضرر عليهما، و لست حريا ان تدع لحظ يصل الى غيرك حظا تحوزه الى نفسك، و في علمك كاف عن اخبارك، و قد كنت كتبت إليك داعيا الى المسالمه، راغبا في فضيله المهادنه، لتضع أوزار الحرب عنا، و نكون كل واحد لكل واحد وليا و حزبا، مع اتصال المرافق و الفسح في المتاجر، و فك المستأسر، و امن الطرق و البيضه، فان أبيت فلا ادب لك في الخمر، و لا ازخرف لك في القول، فانى لخائض إليك غمارها، آخذ عليك أسدادها، شان خيلها و رجالها، و ان افعل فبعد ان قدمت المعذرة، و اقمت بيني و بينك علم الحجه و السلام.
(فكتب اليه المأمون:) اما بعد، فقد بلغنى كتابك فيما سالت من الهدنة، و دعوت اليه من الموادعة، و خلطت فيه من اللين و الشده، مما استعطفت به، من شرح المتاجر و اتصال المرافق، و فك الأسارى، و رفع القتل و القتال، فلو لا ما رجعت اليه من اعمال التؤدة و الأخذ بالحظ في تقليب الفكره، و الا اعتقد الرأي في مستقبله الا في استصلاح ما أوثره في معتقبه، لجعلت جواب كتابك خيلا تحمل رجالا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 629