نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 61
و كان العباس يومئذ المتكلم، فبايع الناس للمهدي بين الركن و المقام، و تفرق عده من اهل بيت المهدى في نواحي مكة و العسكر فبايعه الناس، و أخذ في جهاز المنصور و غسله و كفنه، و تولى ذلك من اهل بيته العباس بن محمد و الربيع و الريان و عده من خدمه و مواليه، ففرغ من جهازه مع صلاه العصر، و غطى من وجهه و جميع جسده باكفانه الى قصاص شعره، و ابدى راسه مكشوفا من اجل الاحرام، و خرج به اهل بيته و الأخص من مواليه، و صلى عليه- فيما زعم الواقدى- عيسى بن موسى في شعب الخوز.
و قيل: ان الذى صلى عليه ابراهيم بن يحيى بن محمد بن على و قيل: ان المنصور كان اوصى بذلك، و ذلك انه كان خليفته على الصلاة بمدينه السلام.
و ذكر على بن محمد النوفلي، عن ابيه، ان ابراهيم بن يحيى صلى عليه في المضارب قبل ان يحمل، لان الربيع قال: لا يصلى عليه احد يطمع في الخلافه، فقدموا ابراهيم بن يحيى- و هو يومئذ غلام حدث- و دفن في المقبرة التي عند ثنية المدنيين التي تسمى كذا، و تسمى ثنية المعلاه، لأنها باعلى مكة، و نزل في قبره عيسى بن على و العباس بن محمد و عيسى بن موسى، و الربيع و الريان مولياه، و يقطين بن موسى.
و اختلف في مبلغ سنه يوم توفى، فقال بعضهم: كان يوم توفى ابن اربع و ستين سنه.
و قال بعضهم: كان يومئذ ابن خمس و ستين سنه.
و قال بعضهم: كان يوم توفى ابن ثلاث و ستين سنه.
و قال هشام بن الكلبى: هلك المنصور و هو ابن ثمان و ستين سنه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 61