responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 60

ا رايت لو انك وضعت جرا على مرفع، و وضعت تحتها آجره جديده فقطرت، اما كان قطرها يثقب الأجرة على طول الدهر! او ما علمت ان لكل قطره خدا! قال: فمات و الله ابو جعفر- كما قال- بالبطن.

و قال بعضهم: كان بدء وجعه الذى مات فيه من حر اصابه من ركوبه في الهواجر، و كان رجلا محرورا على سنه، يغلب عليه المرار الأحمر، ثم هاض بطنه، فلم يزل كذلك حتى نزل بستان ابن عامر، فاشتد به، فرحل عنه فقصر عن مكة، و نزل بئر ابن المرتفع، فأقام بها يوما و ليله، ثم صار منها الى بئر ميمون، و هو يسال عن دخوله الحرم، و يوصى الربيع بما يريد ان يوصيه، و توفى بها في السحر او مع طلوع الفجر ليله السبت لست خلون من ذي الحجه، و لم يحضره عند وفاته الا خدمه و الربيع مولاه، فكتم الربيع موته، و منع النساء و غيرهن من البكاء عليه و الصراخ، ثم اصبح فحضر اهل بيته كما كانوا يحضرون، و جلسوا مجالسهم، فكان أول من دعى به عيسى بن على، فمكث ساعه، ثم اذن لعيسى بن موسى- و قد كان فيما خلا يقدم في الاذن على عيسى بن على، فكان ذلك مما ارتيب به- ثم اذن للأكابر و ذوى الأسنان من اهل البيت، ثم لعامتهم، فاخذ الربيع بيعتهم لأمير المؤمنين المهدى و لعيسى بن موسى من بعده، على يد موسى بن المهدى حتى فرغ من بيعه بنى هاشم، ثم دعا بالقواد فبايعوا و لم ينكل منهم عن ذلك رجل الا على ابن عيسى بن ماهان، فانه ابى عند ذكر عيسى بن موسى ان يبايع له، فلطمه محمد بن سليمان، و قال: و من هذا العلج! و امصه، و هم بضرب عنقه، فبايع، و تتابع الناس بالبيعه و كان المسيب بن زهير أول من استثنى في البيعه، و قال: عيسى بن موسى: ان كان كذلك فامضوه.

و خرج موسى بن المهدى الى مجلس العامه، فبايع من بقي من القواد و الوجوه، و توجه العباس بن محمد و محمد بن سليمان الى مكة ليبايع أهلها بها،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست