responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 603

ذكر خبر الظفر بابراهيم بن المهدى‌

و فيها أخذ ابراهيم بن المهدى ليله الأحد لثلاث عشره من ربيع الآخر، و هو متنقب مع امرأتين في زي امراه، اخذه حارس اسود ليلا، فقال: من انتن؟ و اين تردن في هذا الوقت؟ فاعطاه ابراهيم- فيما ذكر- خاتم ياقوت كان في يده، له قدر عظيم، ليخليهن، فلما نظر الحارس الى الخاتم استراب بهن، و قال: هذا خاتم رجل له شان، فرفعهن الى صاحب المسلحة، فأمرهن ان يسفرن، فتمنع ابراهيم، فجبذه صاحب المسلحة، فبدت لحيته، فرفعه الى صاحب الجسر فعرفه، فذهب به الى باب المأمون، فاعلم به، فامر بالاحتفاظ به في الدار، فلما كان غداه الأحد اقعد في دار المأمون لينظر اليه بنو هاشم و القواد و الجند، و صيروا المقنعه التي كان متنقبا بها في عنقه، و الملحفة التي كان ملتحفا بها في صدره، ليراه الناس و يعلموا كيف أخذ فلما كان يوم الخميس حوله المأمون الى منزل احمد بن ابى خالد فحبسه عنده، ثم اخرجه المأمون معه حيث خرج الى الحسن بن سهل بواسط، فقال الناس: ان الحسن كلمه فيه، فرضى عنه و خلى سبيله، و صيره عند احمد بن ابى خالد، و صير معه احمد بن يحيى بن معاذ و خالد بن يزيد بن مزيد يحفظانه، الا انه موسع عليه، عنده أمه و عياله، و يركب الى دار المأمون، و هؤلاء معه يحفظونه‌

. ذكر خبر قتل ابن عائشة

و في هذه السنه قتل المأمون ابراهيم بن عائشة و صلبه.

ذكر الخبر عن سبب قتله اياه:

كان السبب في ذلك ان المأمون حبس ابن عائشة و محمد بن ابراهيم الإفريقي و رجلين من الشطار، يقال لأحدهما ابو مسمار و للآخر عمار، و فرج البغوارى و مالك بن شاهي و جماعه معهم ممن كان سعى في البيعه لإبراهيم، بعد ان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست