responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 59

و عدل بابى جعفر عن الطريق في الشق الأيسر فانيخ به، و محمد واقف قبالته، و معه طبيب له، فلما ركب ابو جعفر و سار، و عديله الربيع امر محمد الطبيب فمضى الى موضع مناخ ابى جعفر، فراى نجوه، فقال لمحمد: رايت نجو رجل لا تطول به الحياه، فلما دخل مكة لم يلبث ان مات و سلم محمد

. ذكر الخبر عن وفاه ابى جعفر المنصور

و فيها شخص ابو جعفر من مدينه السلام، متوجها الى مكة، و ذلك في شوال، فنزل- فيما ذكر- عند قصر عبدويه، فانقض في مقامه هنالك كوكب، لثلاث بقين من شوال بعد اضاءه الفجر، فبقى اثره بينا الى طلوع الشمس، ثم مضى الى الكوفه، فنزل الرصافه، ثم اهل منها بالحج و العمره، و ساق معه الهدى و اشعره و قلده، لايام خلت من ذي القعده.

فلما سار منازل من الكوفه عرض له وجعه الذى توفى منه.

و اختلف في سبب الوجع الذى كانت منه وفاته، فذكر عن على بن محمد بن سليمان النوفلي، عن ابيه، انه كان يقول: كان المنصور لا يستمرئ طعامه، و يشكو من ذلك الى المتطببين و يسألهم ان يتخذوا له الجوارشنات، فكانوا يكرهون ذلك و يأمرونه ان يقل من الطعام، و يخبرونه ان الجوارشنات تهضم في الحال، و تحدث من العله ما هو أشد منه عليه، حتى قدم عليه طبيب من أطباء الهند، فقال له كما قال له غيره، فكان يتخذ له سفوفا جوارشنا يابسا، فيه الافاويه و الأدوية الحارة، فكان يأخذه فيهضم طعامه فاحمده قال: فقال لي ابى: قال لي كثير من متطببى العراق: لا يموت و الله ابو جعفر ابدا الا بالبطن، قال: قلت له: و ما علمك؟ قال: هو يأخذ الجوارشن فيهضم طعامه، و يخلق من زئير معدته في كل يوم شيئا، و شحم مصارينه، فيموت ببطنه و قال لي: اضرب لذلك مثلا،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست