نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 582
مكتوبا عليه بصفرة ما يكتب على الالويه، و زاد فيه المأمون: يا منصور، و خرج و معه الناس فصار الى منزله، و لما كان من غد ركب اليه الناس، و ركب اليه الفضل بن الربيع، فأقام عنده الى الليل، فقام الفضل، فقال عبد الله: يا أبا العباس، قد تفضلت و احسنت، و قد تقدم ابى و اخوك الى الا اقطع امرا دونك، و احتاج ان استطلع رأيك، و استضيء بمشورتك، فان رايت ان تقيم عندي الى ان نفطر فافعل.
فقال له: ان لي حالات ليس يمكنني معها الافطار هاهنا قال: ان كنت تكره طعام اهل خراسان فابعث الى مطبخك يأتون بطعامك، فقال له:
ان لي ركعات بين العشاء و العتمه، قال: ففي حفظ الله، و خرج معه الى صحن داره يشاوره في خاص أموره.
و قيل: كان خروج عبد الله الصحيح الى مضر، لقتال نصر بن شبث بعد خروج ابيه الى خراسان، بسته اشهر.
وصيه طاهر الى ابنه عبد الله
و كان طاهر حين ولى ابنه عبد الله ديار ربيعه، كتب اليه كتابا نسخته:
(بسم الله الرحمن الرحيم) عليك بتقوى الله وحده لا شريك له، و خشيته و مراقبته و مزايله سخطه و حفظ رعيتك، و الزم ما البسك الله من العافيه بالذكر لمعادك، و ما أنت صائر اليه، و موقوف عليه، و مسئول عنه، و العمل في ذلك كله بما يعصمك الله، و ينجيك يوم القيامه من عذابه و اليم عقابه، فان الله قد احسن إليك و اوجب عليك الرأفة بمن استرعاك امرهم من عباده، و الزمك العدل عليهم، و القيام بحقه و حدوده فيهم، و الذب عنهم، و الدفع عن حريمهم و بيضتهم، و الحقن لدمائهم، و الأمن لسبيلهم، و ادخال الراحة عليهم في معايشهم، و مؤاخذك بما فرض عليك من ذلك، و موقفك عليه، و مسائلك عنه، و مثيبك عليه بما قدمت
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 582