نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 581
ثم دخلت
سنه ست و مائتين
(ذكر ما كان فيها من الاحداث) فمما كان فيها من ذلك توليه المأمون داود بن ماسجور محاربه الزط و اعمال البصره و كور دجلة و اليمامه و البحرين.
و فيها كان المد الذى غرق منه السواد و كسكر و قطيعه أم جعفر و قطيعه العباس و ذهب باكثرها.
و فيها نكب بابك بعيسى بن محمد بن ابى خالد.
ولايه عبد الله بن طاهر على الرقة
و فيها ولى المأمون عبد الله بن طاهر الرقة لحرب نصر بن شبث و مضر.
ذكر الخبر عن سبب توليته اياه:
و كان السبب في ذلك- فيما ذكر- ان يحيى بن معاذ كان المأمون ولاه الجزيرة، فمات في هذه السنه، و استخلف ابنه احمد على عمله، فذكر عن يحيى بن الحسن بن عبد الخالق، ان المأمون دعا عبد الله بن طاهر في شهر رمضان، فقال بعض: كان ذلك في سنه خمس و مائتين، و قال بعض: في سنه ست و قال بعض: في سنه سبع فلما دخل عليه، قال: يا عبد الله استخير الله منذ شهر، و أرجو ان يخير الله لي، و رايت الرجل يصف ابنه ليطريه لراية فيه، و ليرفعه، و رايتك فوق ما قال ابوك فيك، و قد مات يحيى ابن معاذ، و استخلف ابنه احمد بن يحيى، و ليس بشيء، و قد رايت توليتك مضر و محاربه نصر بن شبث، فقال: السمع و الطاعة يا امير المؤمنين، و أرجو ان يجعل الله الخيره لأمير المؤمنين و للمسلمين.
قال: فعقد له، ثم امر ان تقطع حبال القصارين عن طريقه، و تنحى عن الطرقات المظال، كيلا يكون في طريقه ما يرد لواءه، ثم عقد له لواء
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 581