responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 571

فعرض حميد جند اهل بغداد، و اعطاهم الخمسين التي وعدهم، فسألوه ان ينقصهم عشره عشره، فيعطيهم اربعين اربعين درهما لكل رجل منهم، لما كانوا تشاءموا به من على بن هشام حين اعطاهم الخمسين فغدر بهم، و قطع العطاء عنهم، فقال لهم حميد: لا بل أزيدكم و أعطيكم ستين درهما لكل رجل فلما بلغ ذلك ابراهيم دعا عيسى فسأله ان يقاتل حميدا، فأجابه الى ذلك، فخلى سبيله، و أخذ منه كفلاء، فكلم عيسى الجند ان يعطيهم مثل ما اعطى حميد، فأبوا ذلك عليه، فلما كان يوم الاثنين عبر اليهم عيسى و اخوته و قواد اهل الجانب الشرقى، فعرضوا على اهل الجانب الغربي ان يزيدوهم على ما اعطى حميد، فشتموا عيسى و اصحابه، و قالوا: لا نريد ابراهيم.

فخرج عيسى و اصحابه حتى دخلوا المدينة، و أغلقوا الأبواب، و صعدوا السور، و قاتلوا الناس ساعه فلما كثر عليهم الناس انصرفوا راجعين، حتى أتوا باب خراسان، فركبوا في السفن، و رجع عيسى كأنه يريد ان يقاتلهم، ثم احتال حتى صار في ايديهم شبه الأسير، فأخذه بعض قواده فاتى به منزله، و رجع الباقون الى ابراهيم فاخبروه الخبر، فاغتم لذلك غما شديدا، و قد كان المطلب ابن عبد الله بن مالك اختفى من ابراهيم، فلما قدم حميد اراد العبور اليه فأخذه المعبر، فذهب الى ابراهيم فحبسه عنده ثلاثة ايام او اربعه، ثم انه خلى عنه ليله الاثنين لليلة خلت من ذي الحجه.

ذكر خبر اختفاء ابراهيم بن المهدى‌

و في هذه السنه اختفى ابراهيم بن المهدى، و تغيب بعد حرب بينه و بين حميد بن عبد الحميد، و بعد ان اطلق سعد بن سلامه من حبسه.

ذكر الخبر عن اختفائه و السبب في ذلك:

ذكر ان سهل بن سلامه كان الناس يذكرون انه مقتول، و هو عند ابراهيم محبوس، فلما صار حميد الى بغداد و دخلها اخرجه ابراهيم و كان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست