نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 570
و صبيانا له صغارا، فحبسهم، و ذلك ليله الخميس لليلة بقيت من شوال.
و طلب خليفه له يقال له العباس فاختفى فلما بلغ حبس عيسى اهل بيته و اصحابه، مشى بعضهم الى بعض، و حرض اهل بيته و اخوته الناس على ابراهيم و اجتمعوا، و كان راسهم عباس خليفه عيسى، فشدوا على عامل ابراهيم على الجسر فطردوه، و عبر الى ابراهيم فاخبره الخبر، و امر بقطع الجسر فطردوا كل عامل كان لإبراهيم في الكرخ و غيره، و ظهر الفساق و الشطار، فقعدوا في المسالح و كتب عباس الى حميد يسأله ان يقدم اليهم حتى يسلموا اليه بغداد، فلما كان يوم الجمعه صلوا في مسجد المدينة اربع ركعات، صلى بهم المؤذن بغير خطبه
. ذكر خبر خلع اهل بغداد ابراهيم بن المهدى
و في هذه السنه خلع اهل بغداد ابراهيم بن المهدى، و دعوا للمأمون بالخلافة.
ذكر الخبر عن سبب ذلك:
قد ذكرنا قبل ما كان من ابراهيم و عيسى بن محمد بن ابى خالد و حبس ابراهيم اياه، و اجتماع عباس خليفه عيسى و اخوه عيسى على ابراهيم، و كتابهم الى حميد يسالونه المصير اليهم ليسلموا بغداد اليه، فذكر ان حميدا لما أتاه كتابهم، و فيه شرط منهم عليه ان يعطى جند اهل بغداد، كل رجل منهم خمسين درهما، فأجابهم الى ذلك، و جاء حتى نزل صرصر بطريق الكوفه يوم الأحد، و خرج اليه عباس و قواد اهل بغداد، فلقوه غداه الاثنين، فوعدهم و مناهم، و قبلوا ذلك منه، فوعدهم ان يضع لهم العطاء يوم السبت في الياسرية، على ان يصلوا الجمعه فيدعو للمأمون، و يخلعوا ابراهيم، فأجابوه الى ذلك فلما بلغ ابراهيم الخبر اخرج عيسى و اخوته من الحبس، و ساله ان يرجع الى منزله، و يكفيه امر هذا الجانب، فأبى ذلك عليه.
فلما كان يوم الجمعه بعث عباس الى محمد بن ابى رجاء الفقيه، فصلى بالناس الجمعه، و دعا للمأمون، فلما كان يوم السبت جاء حميد الى الياسرية
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 570