responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 56

السلام على، و لا زادني على ان قال: كيف ابوك؟ قلت: بخير، يقول كذا و كذا، قال: فاستوى جالسا، ثم قال لي: ما كنت الا قسطارا لأبيك، يأخذ منى إذا شاء، و يرد إذا شاء! قم عنى لا قمت! قال: فرجعت الى ابى فاعلمته، فقال لي ابى: يا بنى، هو عماره و من لا يعترض عليه! قال: فلم يزل خالد على الموصل الى ان توفى المنصور و يحيى على اذربيجان، فذكر عن احمد بن محمد بن سوار الموصلى انه قال: ما هبنا قط أميرا هيبتنا خالد بن برمك من غير ان تشتد عقوبته، و لا نرى منه جبريه، و لكن هيبة كانت له في صدورنا.

و ذكر احمد بن معاويه بن بكر الباهلى، عن ابيه، قال: كان ابو جعفر غضب على موسى بن كعب- و كان عامله على الجزيرة و الموصل- فوجه المهدى الى الرقة لبناء الرافقه، و اظهر انه يريد بيت المقدس، و امره بالمرور و المضى على الموصل، فإذا صار بالبلد أخذ موسى بن كعب فقيده، و ولى خالد بن برمك الموصل مكانه، ففعل المهدى ذلك، و خلف خالدا على الموصل، و شخص معه أخو خالد: الحسن و سليمان ابنا برمك، و قد كان المنصور دعا قبل ذلك يحيى بن خالد، فقال له: قد أردتك لامر مهم من الأمور، و اخترتك لثغر من الثغور، فكن على اهبه، و لا يعلم بذلك احد حتى ادعو بك فكتم أباه الخبر، و حضر الباب فيمن حضر، فخرج الربيع، فقال:

يحيى بن خالد! فقام فاخذ بيده، فادخله على المنصور، فخرج على الناس و أبوه حاضر و اللواء بين يديه على اذربيجان، فامر الناس بالمضي معه، فمضوا في موكبه، و هنئوه و هنئوا أباه خالدا بولايته، فاتصل عملهما.

و قال احمد بن معاويه: كان المنصور معجبا بيحيى، و كان يقول:

ولد الناس ابنا و ولد خالد أبا.

[أخبار متفرقة]

و في هذه السنه نزل المنصور قصره الذى يعرف بالخلد.

و فيها سخط المنصور على المسيب بن زهير و عزله عن الشرطه، و امر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست