responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 55

من تيهك و عجبك و كبرك! و صرت الى ابى، فاخبرته الخبر، ثم قلت له: و أراك تثق من عماره بن حمزه بما لا يوثق به! قال: فو الله انى لكذلك، إذ طلع رسول عماره بن حمزه بالمائة الف قال: فجمعنا في يومين الفى الف و سبعمائة الف، و بقيت ثلاثمائة الف بوجودها يتم ما سعينا له، و بتعذرها يبطل قال: فو الله انى لعلى الجسر ببغداد مارا مهموما مغموما، إذ وثب الى زاجر، فقال: فرخ الطائر اخبرك! قال: فطويته مشغول القلب عنه، فلحقني و تعلق بلجامى، و قال لي: أنت و الله مهموم، و و الله ليفرجن الله همك، و لتمرن غدا في هذا الموضع و اللواء بين يديك قال: فاقبلت اعجب من قوله قال: فقال لي: ان كان ذلك فلي عليك خمسه آلاف درهم؟

قلت: نعم- و لو قال خمسون ألفا لقلت نعم، لبعد ذلك عندي من ان يكون- قال: و مضيت و ورد على المنصور انتقاض الموصل و انتشار الأكراد بها، فقال: من لها؟ فقال له المسيب بن زهير- و كان صديقا لخالد بن برمك:

عندي يا امير المؤمنين راى، ارى انك لا تنتصحه، و انك ستلقاني بالرد، و لكنى لا ادع نصحك فيه و المشورة عليك به، قال: قل، فلا استغشك، قلت: يا امير المؤمنين ما رميتها بمثل خالد، قال: ويحك! فيصلح لنا بعد ما أتينا اليه! قال: نعم يا امير المؤمنين، انما قومته بذلك و انا الضامن عليه، قال: فهو لها و الله، فليحضرنى غدا فاحضر، فصفح له عن الثلثمائه الف الباقيه، و عقد له.

قال يحيى: ثم مررت بالزاجر، فلما رآنى قال: انا هاهنا انتظرك منذ غدوه، قلت: امض معى، فمضى معى، فدفعت اليه الخمسة الآلاف.

قال: و قال لي ابى: اى بنى، ان عماره تلزمه حقوق، و تنوبه نوائب فاته، فاقرئه السلام، و قل له: ان الله قد وهب لنا راى امير المؤمنين، و صفح لنا عما بقي علينا، و ولانى الموصل، و قد امر برد ما استسلفت منك قال: فأتيته فوجدته على مثل الحال التي لقيته عليه، فسلمت فما رد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست