responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 57

بحبسه و تقييده، و كان سبب ذلك انه قتل ابان بن بشير الكاتب بالسياط، لامر كان وجد عليه فيما كان من شركته لأخيه عمرو بن زهير في ولايه الكوفه و خراجها، و ولى مكان المسيب الحكم بن يوسف صاحب الحرب، ثم كلم المهدى أباه في المسيب، فرضى عنه بعد حبسه اياه أياما، و اعاد اليه ما كان يلى من شرطه.

و فيها وجه المنصور نصر بن حرب التميمى واليا على ثغر فارس.

و فيها سقط المنصور عن دابته بجرجرايا، فانشج ما بين حاجبيه، و ذلك انه كان خرج لما وجه ابنه المهدى الى الرقة مشيعا له، حتى بلغ موضعا يقال له جب سماقا، ثم عدل الى حولايا، ثم أخذ على النهروانات فانتهى- فيما ذكر- الى بثق من النهروانات يصب الى نهر ديالى، فأقام على سكره ثمانية عشر يوما، فأعياه، فمضى الى جرجرايا، فخرج منها للنظر الى ضيعه كانت لعيسى بن على هناك، فصرع من يومه ذلك عن برذون له ديزج، فشج في وجهه، و قدم عليه و هو بجرجرايا أسارى من ناحيه عمان من الهند، بعث بهم اليه تسنيم بن الحوارى مع ابنه محمد، فهم بضرب أعناقهم، فساءلهم فاخبروه بما التبس به امرهم عليه، فامسك عن قتلهم و قسمهم بين قواده و نوابه.

و فيها انصرف المهدى الى مدينه السلام من الرقة فدخلها في شهر رمضان.

و فيها امر المنصور بمرمة القصر الأبيض، الذى كان كسرى بناه، و امر ان يغرم كل من وجد في داره شي‌ء من الاجر الخسروانى، مما نقضه من بناء الاكاسره، و قال: هذا في‌ء المسلمين، فلم يتم ذلك و لا ما امر به من مرمة القصر.

و فيها غزا الصائفه معيوف بن يحيى من درب الحدث، فلقى العدو فاقتتلوا ثم تحاجزوا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست