responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 554

دخل الكوفه، فأقام بها أياما ثم انه خرج منها حتى اتى قصر ابن هبيرة، فأقام به، و اتخذ منزلا و عمل عليه سورا و خندقا، و ذلك في آخر ذي القعده.

و اقام عيسى ببغداد يعرض الجند و يصححهم، الى ان تدرك الغلة، و بعث الى سهل بن سلامه فاعتذر اليه مما كان صنع به، و بايعه و امره ان يعود الى ما كان عليه من الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، و انه عونه على ذلك، فقام سهل بما كان قام به أولا من الدعاء الى العمل بالكتاب و السنه‌

. ذكر خبر البيعه لعلى بن موسى بولاية العهد

و في هذه السنه جعل المأمون على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنه ولى عهد المسلمين و الخليفة من بعده، و سماه الرضى من آل محمد ص، و امر جنده بطرح السواد و لبس ثياب الخضرة، و كتب بذلك الى الافاق.

ذكر الخبر عن ذلك و عما كان سبب ذلك و ما آل الأمر فيه اليه:

ذكر ان عيسى بن محمد بن ابى خالد، بينما هو فيما هو فيه من عرض اصحابه بعد منصرفه من عسكره الى بغداد، إذ ورد عليه كتاب من الحسن بن سهل يعلمه ان امير المؤمنين المأمون قد جعل على بن موسى بن جعفر بن محمد ولى عهده من بعده، و ذلك انه نظر في بنى العباس و بنى على، فلم يجد أحدا هو افضل و لا اورع و لا اعلم منه، و انه سماه الرضى من آل محمد، و امره بطرح لبس الثياب السود و لبس ثياب الخضرة، و ذلك يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنه احدى و مائتين، و يأمره ان يأمر من قبله من اصحابه و الجند و القواد و بنى هاشم بالبيعه له، و ان يأخذهم بلبس الخضرة في اقبيتهم و قلانسهم و اعلامهم، و يأخذ اهل بغداد جميعا بذلك.

فلما اتى عيسى الخبر دعا اهل بغداد الى ذلك على ان يعجل لهم رزق شهر، و الباقى إذا أدركت الغلة، فقال بعضهم: نبايع و نلبس الخضرة، و قال‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست