نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 555
بعضهم: لا نبايع و لا نلبس الخضرة، و لا نخرج هذا الأمر من ولد العباس، و انما هذا دسيس من الفضل بن سهل، فمكثوا بذلك أياما و غضب ولد العباس من ذلك، و اجتمع بعضهم الى بعض، و تكلموا فيه، و قالوا: نولي بعضنا، و نخلع المأمون، و كان المتكلم في هذا و المختلف و المتقلد له ابراهيم و منصور ابنا المهدى.
ذكر الدعوة لمبايعه ابراهيم بن المهدى و خلع المأمون
و في هذه السنه بايع اهل بغداد ابراهيم بن المهدى بالخلافة و خلعوا المأمون.
ذكر السبب في ذلك:
قد ذكرنا سبب انكار العباسيين ببغداد على المأمون ما أنكروا عليه، و اجتماع من اجتمع على محاربه الحسن بن سهل منهم، حتى خرج عن بغداد و لما كان من بيعه المأمون لعلى بن موسى بن جعفر- و امره الناس بلبس الخضرة ما كان، و ورود كتاب الحسن على عيسى بن محمد بن ابى خالد يأمره بذلك، و أخذ الناس به ببغداد، و ذلك يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجه- اظهر العباسيون ببغداد انهم قد بايعوا ابراهيم بن المهدى بالخلافة، و من بعده ابن أخيه إسحاق بن موسى بن المهدى، و انهم قد خلعوا المأمون، و انهم يعطون عشره دنانير كل انسان، أول يوم من المحرم أول يوم من السنه المستقبله.
فقبل بعض و لم يقبل بعض حتى يعطى، فلما كان يوم الجمعه و أرادوا الصلاة أرادوا ان يجعلوا ابراهيم خليفه للمأمون مكان منصور، فأمروا رجلا يقول حين اذن المؤذن: انا نريد ان ندعو للمأمون و من بعده لإبراهيم يكون خليفه، و كانوا قد دسوا قوما، فقالوا لهم: إذا قام يقول: ندعو للمأمون، فقوموا أنتم فقولوا:
لا نرضى الا ان تبايعوا لإبراهيم و من بعده لإسحاق، و تخلعوا المأمون أصلا، ليس نريد ان تأخذوا أموالنا كما صنع منصور، ثم تجلسوا في بيوتكم فلما قام من يتكلم اجابه هؤلاء، فلم يصل بهم تلك الجمعه صلاه الجمعه، و لا خطب احد، انما صلى الناس اربع ركعات ثم انصرفوا، و ذلك يوم الجمعه لليلتين بقيتا من ذي الحجه سنه احدى و مائتين
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 555