نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 54
ثم دخلت
سنه ثمان و خمسين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)
ذكر الخبر عن توليه خالد بن برمك الموصل
فمما كان فيها من ذلك توجيه المنصور ابنه المهدى الى الرقة و امره اياه بعزل موسى بن كعب عن الموصل و توليه يحيى بن خالد بن برمك عليها.
و كان سبب ذلك- فيما ذكر الحسن بن وهب بن سعيد عن صالح بن عطية- قال: كان المنصور قد الزم خالد بن برمك ثلاثة آلاف الف، و نذر دمه فيها، و اجله ثلاثة ايام بها، فقال خالد لابنه يحيى: يا بنى، انى قد اوذيت و طولبت بما ليس عندي، و انما يراد بذلك دمى، فانصرف الى حرمتك و اهلك، فما كنت فاعلا بهم بعد موتى فافعله ثم قال له: يا بنى، لا يمنعنك ذلك من ان تلقى إخواننا، و ان تمر بعماره بن حمزه و صالح صاحب المصلى و مبارك التركى فتعلمهم حالنا.
قال: فذكر صالح بن عطية ان يحيى حدثه، قال: أتيتهم فمنهم من تجهمنى و بعث بالمال سرا الى، و منهم من لم يأذن لي، و بعث بالمال في اثرى قال: و استأذنت على عماره بن حمزه، فدخلت عليه و هو في صحن داره، مقابل بوجهه الحائط، فما انصرف الى بوجهه، فسلمت عليه، فرد على ردا ضعيفا، و قال: يا بنى، كيف ابوك؟ قلت: بخير، يقرا عليك السلام و يعلمك ما قد لزمه من هذا الغرم، و يستسلفك مائه الف درهم.
قال: فما رد على قليلا و لا كثيرا، قال: فضاق بي موضعي، و مادت بي الارض قال: ثم كلمته فيما أتيته له قال: فقال: ان أمكنني شيء فسيأتيك، قال يحيى: فانصرفت و انا اقول في نفسي: لعن الله كل شيء ياتى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 54