responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 532

حسين بن حسن الافطس بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب و الذى وجهه الى المدينة محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب، فدخلها و لم يقاتله بها احد، و مضى حسين بن حسن يريد مكة فلما قرب منها وقف هنيهة لمن فيها و كان داود بن عيسى لما بلغه توجيه ابى السرايا حسين بن حسن الى مكة لإقامة الحج للناس جمع موالي بنى العباس و عبيد حوائطهم، و كان مسرور الكبير الخادم قد حج في تلك السنه في مائتي فارس من اصحابه، فتعبا لحرب من يريد دخول مكة و أخذها من الطالبيين، فقال لداود بن عيسى: أقم لي شخصك او شخص بعض ولدك، و انا اكفيك قتالهم، فقال له داود: لا استحل القتال في الحرم، و الله لئن دخلوا من هذا الفج لاخرجن من هذا الفج الآخر، فقال له مسرور: تسلم ملكك و سلطانك الى عدوك و من لا يأخذه فيك لومه لائم في دينك و لا حرمك و لا مالك! قال له داود: اى ملك لي! و الله لقد اقمت معهم حتى شيخت فما ولونى ولايه حتى كبرت سنى، و فنى عمرى، فولونى من الحجاز ما فيه القوت، انما هذا الملك لك و اشباهك، فقاتل ان شئت او دع فانحاز داود من مكة الى ناحيه المشاش، و قد شد اثقاله على الإبل، فوجه بها في طريق العراق، و افتعل كتابا من المأمون بتوليه ابنه محمد بن داود على صلاه الموسم، فقال له:

اخرج فصل بالناس الظهر و العصر بمنى، و المغرب و العشاء، و بت بمنى، وصل بالناس الصبح، ثم اركب دوابك فانزل طريق عرفه، و خذ على يسارك في شعب عمرو، حتى تأخذ طريق المشاش، حتى تلحقني ببستان ابن عامر.

ففعل ذلك، و افترق الجمع الذى كان داود بن عيسى معهم بمكة من موالي بنى العباس و عبيد الحوائط، وفت ذلك في عضد مسرور الخادم، و خشي ان قاتلهم ان يميل اكثر الناس معهم، فخرج في اثر داود راجعا الى العراق، و بقي الناس بعرفه، فلما زالت الشمس و حضرت الصلاة، تدافعها قوم من اهل مكة، فقال احمد بن محمد بن الوليد الردمى- و هو المؤذن و قاضى الجماعه و الامام باهل المسجد الحرام: إذ لم تحضر الولاه- لقاضى مكة محمد بن عبد الرحمن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست