responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 531

بغداد، فقدمها في شعبان، فتهيأ للخروج الى الكوفه، و امر الحسن بن سهل على بن ابى سعيد ان يخرج الى ناحيه المدائن و واسط و البصره، فتهيئوا لذلك.

و بلغ الخبر أبا السرايا و هو بقصر ابن هبيرة، فوجه الى المدائن، فدخلها اصحابه في رمضان، و تقدم هو بنفسه و بمن معه حتى نزل نهر صرصر مما يلى طريق الكوفه في شهر رمضان و كان هرثمة لما احتبس قدومه على الحسن ببغداد امر المنصور بن المهدى ان يخرج فيعسكر بالياسريه الى قدوم هرثمة، فخرج فعسكر، فلما قدم هرثمة خرج فعسكر بالسفينتين بين يدي منصور، ثم مضى حتى عسكر بنهر صرصر بإزاء ابى السرايا، و النهر بينهما، و كان على ابن ابى سعيد معسكرا بكلواذى، فشخص يوم الثلاثاء بعد الفطر بيوم، و وجه مقدمته الى المدائن، فقاتل بها اصحاب ابى السرايا غداه الخميس الى الليل قتالا شديدا فلما كان الغد غدا و اصحابه على القتال فانكشف اصحاب ابى السرايا و أخذ ابن ابى سعيد المدائن و بلغ الخبر أبا السرايا و أخذ ابن ابى سعيد المدائن، فلما كان ليله السبت لخمس خلون من شوال رجع ابو السرايا من نهر صرصر الى قصر ابن هبيرة، فنزل به، و اصبح هرثمة فجد في طلبه، فوجد جماعه كثيره من اصحابه فقتلهم، و بعث برءوسهم الى الحسن ابن سهل، ثم صار هرثمة الى قصر ابن هبيرة، فكانت بينه و بين ابى السرايا وقعه قتل فيها من اصحاب ابى السرايا خلق كثير، فانحاز ابو السرايا الى الكوفه، فوثب محمد بن محمد و من معه من الطالبيين على دور بنى العباس و دور مواليهم و اتباعهم بالكوفه، فانتهبوها و خربوها و أخرجوهم من الكوفه، و عملوا في ذلك عملا قبيحا، و استخرجوا الودائع التي كانت لهم عند الناس فأخذوها و كان هرثمة- فيما ذكر- يخبر الناس انه يريد الحج، فكان قد حبس من يريد الحج من خراسان و الجبال و الجزيرة و حاج بغداد و غيرهم، فلم يدع أحدا يخرج، رجاء ان يأخذ الكوفه، و وجه ابو السرايا الى مكة و المدينة من يأخذهما، و يقيم الحج للناس.

و كان الوالي على مكة و المدينة داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، و كان الذى وجهه ابو السرايا الى مكة

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست