responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 530

الأمور، و يولى من راى، و يعزل من أحب، و اليه الأمور كلها، و رجع زهير من يومه الذى هزم فيه الى قصر ابن هبيرة، فأقام به و كان الحسن بن سهل قد وجه عبدوس بن محمد بن ابى خالد المروروذى الى النيل حين وجه زهير الى الكوفه، فخرج بعد ما هزم زهير عبدوس يريد الكوفه بأمر الحسن بن سهل، حتى بلغ الجامع هو و اصحابه، و زهير مقيم بالقصر، فتوجه ابو السرايا الى عبدوس، فواقعه بالجامع، يوم الأحد لثلاث عشره بقيت من رجب فقتله، و اسر هارون بن محمد بن ابى خالد، و استباح عسكره و كان عبدوس- فيما ذكر- في اربعه آلاف فارس، فلم يفلت منهم احد، كانوا بين قتيل و اسير، و انتشر الطالبيون في البلاد، و ضرب ابو السرايا الدراهم بالكوفه، و نقش عليها: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ‌»، و لما بلغ زهيرا قتل ابى السرايا عبدوسا و هو بالقصر، انحاز بمن معه الى نهر الملك.

ثم ان أبا السرايا اقبل حتى نزل قصر ابن هبيرة باصحابه، و كانت طلائعه تأتي كوثى و نهر الملك، فوجه ابو السرايا جيوشا الى البصره و واسط فدخلوهما، و كان بواسط و نواحيها عبد الله بن سعيد الحرشي واليا عليها من قبل الحسن ابن سهل، فواقعه جيش ابى السرايا قريبا من واسط فهزموه، فانصرف راجعا الى بغداد، و قد قتل من اصحابه جماعه و اسر جماعه فلما راى الحسن ابن سهل ان أبا السرايا و من معه لا يلقون له عسكرا الا هزموه، و لا يتوجهون الى بلده الا دخلوها، و لم يجد فيمن معه من القواد من يكفيه حربه، اضطر الى هرثمة- و كان هرثمة حين قدم عليه الحسن بن سهل العراق واليا عليها من قبل المأمون، سلم ما كان بيده من الاعمال، و توجه نحو خراسان مغاضبا للحسن، فسار حتى بلغ حلوان- فبعث اليه السندي و صالحا صاحب المصلى يسأله الانصراف الى بغداد لحرب ابى السرايا، فامتنع و ابى و انصرف الرسول الى الحسن بابائه، فاعاد اليه السندي بكتب لطيفه، فأجاب، و انصرف الى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست