responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 508

الله، و لا قطيعه إذا كانت القطيعه في جنب الله و كتابي الى امير المؤمنين و قد قتل الله المخلوع، و رداه رداء نكثه، و احصد لأمير المؤمنين امره، و انجز له وعده، و ما ينتظر من صادق وعده حين رد به الألفة بعد فرقتها، و جمع الامه بعد شتاتها، و أحيا به اعلام الاسلام بعد دروسها.

ذكر الخبر عن بعض سير المخلوع محمد بن هارون‌

ذكر عن حميد بن سعيد، قال: لما ملك محمد، و كاتبه المأمون، و اعطاه بيعته، طلب الخصيان و ابتاعهم، و غالى بهم، و صيرهم لخلوته في ليله و نهاره، و قوام طعامه و شرابه، و امره و نهيه، و فرض لهم فرضا سماهم الجراديه، و فرضا من الحبشان سماهم الغرابية، و رفض النساء الحرائر و الإماء حتى رمى بهن، ففي ذلك يقول بعضهم:

الا يا مزمن المثوى بطوس* * * عزيبا ما يفادى بالنفوس‌

لقد ابقيت للخصيان بعلا* * * تحمل منهم شؤم البسوس‌

فاما نوفل فالشان فيه* * * و في بدر، فيا لك من جليس!

و ما العصمي بشار لديه* * * إذا ذكروا بذى سهم خسيس‌

و ما حسن الصغير اخس حالا* * * لديه عند مخترق الكئوس‌

لهم من عمره شطر و شطر* * * يعاقر فيه شرب الخندريس‌

و ما للغانيات لديه حظ* * * سوى التقطيب بالوجه العبوس‌

إذا كان الرئيس كذا سقيما* * * فكيف صلاحنا بعد الرئيس!

فلو علم المقيم بدار طوس* * * لعز على المقيم بدار طوس‌

قال حميد: و لما ملك محمد وجه الى جميع البلدان في طلب الملهين و ضمهم اليه، و اجرى لهم الأرزاق، و نافس في ابتياع فره الدواب، و أخذ

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست