responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 507

غدرت بالملك الميمون طائره* * * و بالإمام و بالضرغامه الأسد

سارت اليه المنايا و هي ترهبه* * * فواجهته باوغاد ذوى عدد

بشورجين و اغتام يقودهم* * * قريش بالبيض في قمص من الزرد

فصادفوه وحيدا لا معين له* * * عليهم غائب الانصار بالمدد

فجرعوه المنايا غير ممتنع* * * فردا فيا لك من مستسلم فرد

يلقى الوجوه بوجه غير مبتذل* * * ابهى و انقى من القوهية الجدد

وا حسرتا و قريش قد احاط به* * * و السيف مرتعد في كف مرتعد

فما تحرك بل ما زال منتصبا* * * منكس الراس لم يبدى و لم يعد

حتى إذا السيف وافى وسط مفرقه* * * اذرته عنه يداه فعل متئد

و قام فاعتلقت كفاه لبته* * * كضيغم شرس مستبسل لبد

فاحتزه ثم اهوى فاستقل به* * * للأرض من كف ليث محرج حرد

فكاد يقتله لو لم يكاثره* * * و قام منفلتا منه و لم يكد

هذا حديث امير المؤمنين و ما* * * نقصت من امره حرفا و لم ازد

لا زلت اندبه حتى الممات و ان* * * اخنى عليه الذى اخنى على لبد

و ذكر عن الموصلى انه قال: لما بعث طاهر برأس محمد الى المأمون بكى ذو الرياستين، و قال: سل علينا سيوف الناس و السنتهم، أمرناه ان يبعث به أسيرا فبعث به عقيرا! و قال له المأمون: قد مضى ما مضى فاحتل في الاعتذار منه، فكتب الناس فأطالوا، و جاء احمد بن يوسف بشبر من قرطاس فيه:

اما بعد، فان المخلوع كان قسيم امير المؤمنين في النسب و اللحمه، و قد فرق الله بينه و بينه في الولاية و الحرمه، لمفارقته عصم الدين، و خروجه من الأمر الجامع للمسلمين، يقول الله عز و جل حين اقتص علينا نبا ابن نوح: «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ‌»، فلا طاعه لأحد في معصية

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست