نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 509
الوحوش و السباع و الطير و غير ذلك، و احتجب عن اخوته و اهل بيته و قواده، و استخف بهم، و قسم ما في بيوت الأموال و ما بحضرته من الجوهر في خصيانه و جلسائه و محدثيه، و حمل اليه ما كان في الرقة من الجوهر و الخزائن و السلاح، و امر ببناء مجالس لمتنزهاته و مواضع خلوته و لهوه و لعبه بقصر الخلد و الخيزرانيه و بستان موسى و قصر عبدويه و قصر المعلى و رقه كلواذى و باب الأنبار و بناورى و الهوب، و امر بعمل خمس حراقات في دجلة على خلقه الأسد و الفيل و العقاب و الحيه و الفرس، و انفق في عملها مالا عظيما، فقال ابو نواس يمدحه:
سخر الله للامين مطايا* * * لم تسخر لصاحب المحراب
فإذا ما ركابه سرن برا* * * سار في الماء راكبا ليث غاب
لا يعانيه باللجام و لا السوط* * * و لا غمز رجله في الركاب
عجب الناس إذ رأوك على صوره* * * ليث تمر مر السحاب
سبحوا إذ رأوك سرت عليه* * * كيف لو أبصروك فوق العقاب
ذات زور و منسر و جناحين* * * تشق العباب بعد العباب
تسبق الطير في السماء إذا ما* * * استعجلوها بجيئه و ذهاب
بارك الله للأمير و ابقاه* * * و ابقى له رداء الشباب
ملك تقصر المدائح عنه* * * هاشمي موفق للصواب
و ذكر عن الحسين بن الضحاك، قال: ابتنى الأمير سفينه عظيمه، انفق عليها ثلاثة آلاف الف درهم، و اتخذ اخرى على خلقه شيء يكون في البحر يقال له الدلفين، فقال في ذلك ابو نواس الحسن بن هانئ:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 509