responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 498

فاخذوه و بعثوا به الى هرثمة، و بعث به هرثمة الى خزيمة بن خازم بمدينه السلام، فدفعه خزيمة الى بعض من وتره فاخرجه الى شاطئ دجلة من الجانب الشرقى فصلب حيا، فذكروا انه لما أرادوا شده على خشبته، اجتمع خلق كثير، فجعل يقول قبل ان يشدوه: أنتم بالأمس تقولون: لا قطع الله يا سمرقندى يدك، و اليوم قد هيأتم حجارتكم و نشابكم لترمونى! فلما رفعت الخشبة اقبل الناس عليه رميا بالحجارة و النشاب و طعنا بالرماح حتى قتلوه، و جعلوا يرمونه بعد موته، ثم احرقوه من غد، و جاءوا بنار ليحرقوه بها، و اشعلوها فلم تشتعل، و القوا عليه قصبا و حطبا، فاشعلوها فيه، فاحترق بعضه، و تمزقت الكلاب بعضه، و ذلك يوم السبت لليلتين خلتا من صفر.

ذكر الخبر عن صفه محمد ابن هارون و كنيته و قدر ما ولى و مبلغ عمره‌

قال هشام بن محمد و غيره: ولى محمد بن هارون و هو ابو موسى يوم الخميس لإحدى عشره بقيت من جمادى الاولى سنه ثلاث و تسعين و مائه، و قتل ليله الأحد لست بقين من صفر سنه سبع و تسعين و مائه و أمه زبيده ابنه جعفر الاكبر بن ابى جعفر، فكانت خلافته اربع سنين و ثمانية اشهر و خمسه ايام:

و قد قيل: كانت كنيته أبا عبد الله.

و اما محمد بن موسى الخوارزمي فانه ذكر عنه انه قال: أتت الخلافه محمد بن هارون للنصف من جمادى الآخرة سنه ثلاث و تسعين و مائه، و حج بالناس في هذه السنه التي ولى فيها داود بن عيسى بن موسى، و هو على مكة و ابو البختري على ولايته، و بعد ولايته بعشره اشهر و خمسه ايام وجه عصمه ابن ابى عصمه الى ساوه، و عقد ولايته لابنه موسى بولاية العهد لثلاث خلون من شهر ربيع الاول، و كان على شرطه على بن عيسى بن ماهان.

و حج بالناس سنه اربع و تسعين و مائه على بن الرشيد، و على المدينة اسماعيل بن العباس بن محمد، و على مكة داود بن عيسى، و كان بين ان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست