عقد لابنه الى التقاء على بن عيسى بن ماهان و طاهر بن الحسين و قتل على بن عيسى بن ماهان سنه خمس و تسعين و مائه، سنه و ثلاثة اشهر و تسعه و عشرون يوما قال: و قتل المخلوع ليله الأحد لخمس بقين من المحرم، قال: فكانت ولايته مع الفتنة اربع سنين و سبعه اشهر و ثلاثة ايام.

و لما قتل محمد و وصل خبره الى المأمون في خريطة من طاهر يوم الثلاثاء لاثنتى عشره ليله خلت من صفر سنه ثمان و تسعين و مائه اظهر المأمون الخبر، و اذن للقواد فدخلوا عليه و قام الفضل بن سهل فقرا الكتاب بالخبر، فهنى‌ء بالظفر، و دعوا الله له و ورد الكتاب من المأمون بعد قتل محمد على طاهر و هرثمة بخلع القاسم بن هارون، فاظهرا ذلك، و وجها كتبهما به، و قرئ الكتاب بخلعه يوم الجمعه لليلتين بقيتا من شهر ربيع الاول سنه سبع و تسعين و مائه، و كان عمر محمد كله- فيما بلغنى- ثمانيا و عشرين سنه و كان سبطا انزع ابيض صغير العينين اقنى، جميلا، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين و كان مولده بالرصافة.

و ذكر ان طاهرا قال حين قتله:

قتلت الخليفة في داره* * * و انهبت بالسيف أمواله‌

و قال أيضا:

ملكت الناس قسرا و اقتدارا* * * و قتلت الجبابرة الكبارا

و وجهت الخلافه نحو مرو* * * الى المأمون تبتدر ابتدارا.