نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 431
عليه، و حمله على مراكب، و امره بالمسير الى حلوان، و ولاه ما وراء بابه.
و ذكر عن عثمان بن سعيد الطائي، قال: كانت لي من الحسين بن على ناحيه خاصه، فلما رضى عنه محمد، و رد اليه قيادته و منزلته، عبرت اليه مع المهنئين، فوجدته واقفا بباب الجسر، فهناته و دعوت له، ثم قلت له:
انك قد اصبحت سيد العسكرين، و ثقه امير المؤمنين، فاشكر العفو و الإقالة، ثم داعبته و مازحته، ثم انشات اقول:
هم قتلوه حين تم تمامه* * * و صار معزا بالندى و التمجد
أغر كان البدر سنه وجهه* * * إذا جاء يمشى في الحديد المسرد
إذا جشأت نفس الجبان و هللت* * * مضى قدما بالمشرفي المهند
حليم لدى النادى جهول لدى الوغى* * * عكور على الأعداء قليل التزيد
فثارك ادركه من القوم انهم* * * رموك على عمد بشنعا مزند
فضحك، ثم قال: ما أحرصني على ذاك ان ساعدني عمر، و أيدت بفتح و نصر ثم وقف على باب الجسر، و هرب في نفر من خدمه و مواليه، فنادى محمد في الناس، فركبوا في طلبه، فأدركوه بمسجد كوثر، فلما بصر بالخيل نزل و قيد فرسه، و صلى ركعتين و تحرم، ثم لقيهم فحمل عليهم حملات في محلها يهزمهم و يقتل فيهم ثم ان فرسه عثر به و سقط، و ابتدره الناس طعنا و ضربا و أخذوا راسه، و في ذلك يقول على بن جبله- و قيل الخريمى:
الا قاتل الله الالى كفروا به* * * و فازوا برأس الهرثمى حسين
لقد أوردوا منه قناه صليبه* * * بشطب يماني و رمح رديني
رجا في خلاف الحق عزا و امره* * * فالبسه التأميل خف حنين
و قيل: ان محمدا لما صفح عن الحسين استوزره و دفع اليه خاتمه.
و قتل الحسين بن على بن عيسى بن ماهان للنصف من رجب من هذه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 431