responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 430

و انى أولكم نقض عهده، و اظهر التغيير عليه، و الانكار لفعله، فمن كان رايه رأيي فليعتزل معى.

و قام اسد الحربى، فقال: يا معشر الحربية، هذا يوم له ما بعده، انكم قد نمتم و طال نومكم، و تاخرتم فقدم عليكم غيركم، و قد ذهب اقوام بذكر خلع محمد و اسره، فاذهبوا بذكر فكه و اطلاقه.

فاقبل شيخ كبير من أبناء الكفاية على فرس، فصاح بالناس:

اسكتوا، فسكتوا، فقال: ايها الناس، هل تعتدون على محمد بقطع منه لارزاقكم؟ قالوا: لا، قال: فهل قصر بأحد منكم او من رؤسائكم و كبرائكم؟

قالوا: ما علمنا، قال: فهل عزل أحدا من قوادكم؟ قالوا: معاذ الله ان يكون فعل ذلك! قال: فما بالكم خذلتموه و اعنتم عدوه على اضطهاده و اسره! اما و الله ما قتل قوم خليفتهم قط الا سلط الله عليهم السيف القاتل، و الحتف الجارف، انهضوا الى خليفتكم و ادفعوا عنه، و قاتلوا من اراد خلعه و الفتك به.

و نهضت الحربية، و نهض معهم عامه اهل الارباض في المشهرات و العده الحسنه فقاتلوا الحسين بن على و اصحابه قتالا شديدا منذ ارتفاع النهار الى انكسار الشمس، و أكثروا في اصحابه الجراح، و اسر الحسين بن على، و دخل اسد الحربى على محمد، فكسر قيوده و أقعده في مجلس الخلافه، فنظر محمد الى قوم ليس عليهم لباس الحرب و الجند، و لا عليهم سلاح، فأمرهم فأخذوا من السلاح الذى في الخزائن حاجتهم و وعدهم و مناهم، و انتهب الغوغاء بذلك السبب سلاحا كثيرا و متاعا من خز و غير ذلك، و اتى بالحسين بن على، فلامه محمد على خلافه و قال له: ا لم اقدم اباك على الناس، و اوله اعنه الخيل و املا يده من الأموال، و اشرف اقداركم في اهل خراسان، و ارفع منازلكم على غيركم من القواد! قال: بلى، قال: فما الذى استحققت به منك ان تخلع طاعتي، و تؤلب الناس على، و تندبهم الى قتالى! قال: الثقه بعفو امير المؤمنين و حسن الظن بصفحه و تفضله قال: فان امير المؤمنين قد فعل ذلك بك، و ولاك الطلب بثارك، و من قتل من اهل بيتك ثم دعا له بخلعه فخلعها

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست