responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 422

الاصقه، فقال: انه قد كثر على تخليط ابن أخيك و تنكره، و طال خلافه على حتى أوحشني ذلك منه، و ولد في قلبي التهمه له، و صيرني لسوء المذهب و خبث الطاعة الى ان تناولته من الأدب و الحبس بما لم أحب ان أكون اتناوله به، و قد وصفت لي بخير، و نسبت الى جميل، فاحببت ان ارفع قدرك، و اعلى منزلتك، و اقدمك على اهل بيتك، و ان اوليك جهاد هذه الفئة الباغيه الناكثة، و اعرضك للأجر و الثواب في قتالهم و لقائهم، فانظر كيف تكون، و صحح نيتك، و اعن امير المؤمنين على اصطناعك، و سره في عدوه ينعم سرورك و تشريفك فقلت: سابذل في طاعه امير المؤمنين اعزه الله مهجتي، و ابلغ في جهاد عدوه افضل ما امله عندي، و رجاه من غنائى و كفايتي، ان شاء الله فقال: يا فضل، قال: لبيك يا امير المؤمنين! قال: ادفع اليه دفاتر اصحاب اسد، و اضمم اليه من شهد العسكر من رجال الجزيرة و الاعراب، و قال: اكمش على امرك، و عجل المسير اليه فخرجت فانتخبت الرجال و اعترضت الدفاتر، فبلغت عده من صححت اسمه عشرين الف رجل ثم توجهت بهم الى حلوان.

و ذكر ان احمد بن مزيد لما اراد الشخوص دخل على محمد، فقال:

أوصني اكرم الله امير المؤمنين! فقال: اوصيك بخصال عده: إياك و البغى، فانه عقال النصر، و لا تقدم رجلا الا باستخاره، و لا تشهر سيفا الا بعد اعذار، و مهما قدرت باللين فلا تتعده الى الخرق و الشره، و احسن صحابه من معك من الجند، و طالعنى باخبارك في كل يوم، و لا تخاطر بنفسك طلب الزلفه عندي، و لا تستقها فيما تتخوف رجوعه على، و كن لعبد الله أخا مصافيا، و قرينا برا، و احسن مجامعته و صحبته و معاشرته، و لا تخذله ان استنصرك، و لا تبطئ عنه إذا استصرخك، و لتكن أيديكما واحده، و كلمتكما متفقه ثم قال: سل حوائجك، و عجل السراح الى عدوك فدعا له احمد، و قال: يا امير المؤمنين، كثر لي الدعاء و لا تقبل في قول باغ، و لا ترفضني قبل المعرفة بموضع قدمي لك، و لا تنقض على ما استجمع من راى، و من على بالصفح عن ابن أخي، قال: ذلك لك ثم بعث الى اسد فحل قيوده و خلى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست