responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 423

سبيله، فقال ابو الأسد الشيبانى في ذلك يمدح احمد و يذكر حاله و منزلته.

ليهن أبا العباس راى امامه* * * و ما عنده منه القضا بمزيد

دعاه امير المؤمنين الى التي* * * يقصر عنها ظل كل عميد

فبادرها بالرأي و الحزم و الحجى* * * و راى ابى العباس راى سديد

نهضت بما أعيا الرجال بحمله* * * و أنت بسعد حاضر و سعيد

رددت بها للرائدين اعزهم* * * و مثلك والى طارفا بتليد

كفى أسدا ضيق الكبول و كربها* * * و كان عليه عاطفا كيزيد

و حصله فيها كليث غضنفر* * * ابى اشبل عبل الذراع مديد

و ذكر يزيد بن الحارث ان محمدا وجه احمد بن مزيد في عشرين الف رجل من الاعراب، و عبد الله بن حميد بن قحطبه في عشرين الف رجل من الأبناء، و امرهما ان ينزلا حلوان، و يدفعا طاهرا و اصحابه عنها، و ان اقام طاهر بشلاشان ان يتوجها اليه في أصحابهما حتى يدفعاه، و ينصبا له الحرب، و تقدم إليهما في اجتماع الكلمه و التواد و التحاب على الطاعة، فتوجها حتى نزلا قريبا من حلوان بموضع يقال له خانقين، و اقام طاهر بموضعه، و خندق عليه و على اصحابه، و دس الجواسيس و العيون الى عسكريهما، فكانوا يأتونهم بالاراجيف، و يخبرونهم ان محمدا قد وضع العطاء لأصحابه، و قد امر لهم من الأرزاق بكذا و كذا، و لم يزل يحتال في وقوع الاختلاف و الشغب بينهم حتى اختلفوا، و انتقض امرهم، و قاتل بعضهم بعضا، فاخلوا خانقين، و رجعوا عنها من غير ان يلقوا طاهرا، و يكون بينهم و بينه قتال و تقدم طاهر حتى نزل حلوان، فلما دخل طاهر حلوان لم يلبث الا يسيرا حتى أتاه هرثمة ابن اعين بكتاب المأمون و الفضل بن سهل، يأمرانه بتسليم ما حوى من المدن و الكور اليه، و التوجه الى الاهواز، فسلم ذلك اليه، و اقام هرثمة بحلوان فحصنها و وضع مسالحه و مراصده في طرقها و جبالها، و توجه طاهر الى الاهواز

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست