responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 420

الجزيله، فان سرت باصحابى و قلوبهم متطلعه الى من خلفهم من إخوانهم لم انتفع بهم في لقاء من امامى، و قد فضل اهل السلم على اهل الحرب، و جاز باهل الدعة منازل اهل النصب و المشقة، و الذى اسال ان يؤمر لأصحابي برزق سنه، و يحمل معهم ارزاق سنه، و يخص من لا خاصه له منهم من اهل الغناء و البلاء، و ابدل من فيهم من الزمنى و الضعفاء، و احمل الف رجل ممن معى على الخيل، و لا اسال عن محاسبه ما افتتحت من المدن و الكور.

فقال: قد اشتططت، و لا بد من مناظره امير المؤمنين ثم ركب و ركبت معه، فدخل قبلي على محمد، و اذن لي فدخلت، فما كان بيني و بينه الا كلمتان حتى غضب و امر بحبسي.

و ذكر عن بعض خاصه محمد ان أسدا قال لمحمد: ادفع الى ولدى عبد الله المأمون حتى يكونا اسيرين في يدي، فان أعطاني الطاعة، و القى الى بيده، و الا عملت فيهما بحكمى، و انفذت فيهما امرى فقال: أنت اعرابى مجنون، ادعوك الى ولاء اعنه العرب و العجم، و أطعمك خراج كور الجبال الى خراسان، و ارفع منزلتك عن نظرائك من أبناء القواد و الملوك، و تدعونني الى قتل ولدى، و سفك دماء اهل بيتى! ان هذا للخرق و التخليط و كان ببغداد ابنان لعبد الله المأمون‌

3

، و هما مع أمهما أم عيسى ابنه موسى الهادي، نزولا في قصر المأمون بغداد، فلما ظفر المأمون ببغداد خرجا اليه مع أمهما الى خراسان، فلم يزالا بها حتى قدموا بغداد، و هما اكبر ولده.

و ذكر زياد بن على، قال: لما غضب محمد على اسد بن يزيد، و امر بحبسه، قال: هل في اهل بيت هذا من يقوم مقامه، فانى اكره ان استفسدهم مع سابقتهم و ما تقدم من طاعتهم و نصيحتهم؟ قالوا: نعم، فيهم احمد بن مزيد، و هو احسنهم طريقه، و أصحهم نيه في الطاعة، و له مع هذا باس و نجده و بصر بسياسة الجنود و لقاء الحروب، فانفذ اليه محمد بريدا يأمره بالقدوم عليه، فذكر بكر بن احمد، قال: كان احمد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست