responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 419

أظل اناغيها و تحت ابن خالد* * * اميه نهد المركلين عثمثم‌

طواها طراد الخيل في كل غاره* * * لها عارض فيه الأسنة ترزم‌

يقارع اتراك ابن خاقان ليله* * * الى ان يرى الاصباح لا يتلعثم‌

فيصبح من طول الطراد، و جسمه* * * نحيل و اضحى في النعيم اصمصم‌

أباكرها صهباء كالمسك ريحها* * * لها ارج في دنها حين ترشم‌

فشتان ما بيني و بين ابن خالد* * * اميه في الرزق الذى الله قاسم‌

ثم التفت الى فقال: يا أبا الحارث، انا و إياك نجري الى غاية، ان قصرنا عنها ذممنا، و ان اجتهدنا في بلوغها انقطعنا، و انما نحن شعب من اصل، ان قوى قوينا، و ان ضعف ضعفنا، ان هذا قد القى بيده إلقاء الامه الوكعاء، يشاور النساء، و يعتزم على الرؤيا، و قد امكن مسامعه من اهل اللهو و الجساره، فهم يعدونه الظفر، و يمنونه عقب الأيام، و الهلاك اسرع اليه من السيل الى قيعان الرمل، و قد خشيت و الله ان نهلك بهلاكه، و نعطب بعطبه، و أنت فارس العرب و ابن فارسها، قد فزع إليك في لقاء هذا الرجل و اطمعه فيما قبلك امران، اما أحدهما فصدق طاعتك و فضل نصيحتك، و الثانى يمن نقيبتك و شده بأسك، و قد أمرني ازاحه علتك و بسط يدك فيما احببت، غير ان الاقتصاد راس النصيحه و مفتاح اليمن و البركه، فانجز حوائجك، و عجل المبادره الى عدوك، فانى أرجو ان يوليك الله شرف هذا الفتح، و يلم بك شعث هذه الخلافه و الدولة فقلت: انا لطاعة امير المؤمنين- اعزه الله- و طاعتك مقدم، و لكل ما ادخل الوهن و الذل على عدوه و عدوك حريص، غير ان المحارب لا يعمل بالغرور، و لا يفتتح امره بالتقصير و الخلل، و انما ملاك المحارب الجنود، و ملاك الجنود المال، و قد ملا امير المؤمنين اعزه الله أيدي من شهد العسكر من جنوده، و تابع لهم الأرزاق الداره و الصلات و الفوائد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست