نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 418
ثم دخلت
سنه ست و تسعين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)
ذكر توجيه الامين الجيوش لحرب طاهر بن الحسين
فمما كان من ذلك حبس محمد بن هارون اسد بن يزيد بن مزيد، و توجيهه احمد بن مزيد و عبد الله بن حميد بن قحطبه الى حلوان لحرب طاهر.
ذكر الخبر عن سبب حبسه و توجيهه من ذكرت:
ذكر عن عبد الرحمن بن وثاب ان اسد بن يزيد بن مزيد حدثه، ان الفضل بن الربيع بعث اليه بعد مقتل عبد الرحمن الابناوى قال: فأتيته، فلما دخلت عليه وجدته قاعدا في صحن داره، و في يده رقعه قد قرأها، و احمرت عيناه، و اشتد غضبه، و هو يقول: ينام نوم الظربان، و ينتبه انتباه الذئب، همه بطنه، يخاتل الرعاء و الكلاب ترصده.
لا يفكر في زوال نعمه، و لا يروى في إمضاء راى و لا مكيده، قد الهاه كاسه، و شغله قدحه، فهو يجرى في لهوه، و الأيام توضع في هلاكه، قد شمر عبد الله له عن ساقه، و فوق له اصوب اسهمه، يرميه على بعد الدار بالحتف النافذ، و الموت القاصد، قد عبى له المنايا على متون الخيل، و ناط له البلاء في اسنه الرماح و شفار السيوف ثم استرجع، و تمثل بشعر البعيث:
و مجدوله جدل العنان خريده* * * لها شعر جعد و وجه مقسم
و ثغر نقى اللون عذب مذاقه* * * تضيء لها الظلماء ساعه تبسم
و ثديان كالحقين، و البطن ضامر* * * خميص، و جهم ناره تتضرم
لهوت بها ليل التمام ابن خالد* * * و أنت بمرو الروذ غيظا تجرم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 418