responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 413

و التضجع، حتى ينزل مدينه همذان، فيسبق طاهرا إليها، و يخندق عليه و على اصحابه، و يجمع اليه آله الحرب، و يغادى طاهرا و اصحابه الى القتال و بسط يده و انفذ امره في كل ما يريد العمل به، و تقدم اليه في التحفظ و الاحتراس، و ترك ما عمل به على من الاغترار و التضجع، فتوجه عبد الرحمن حتى نزل مدينه همذان، فضبط طرقها، و حصن سورها و أبوابها، و سد ثلمها، و حشر إليها الاسواق و الصناع، و جمع فيها الآلات و المير، و استعد للقاء طاهر و محاربته و كان يحيى بن على لما قتل أبوه هرب في جماعه من اصحابه، فأقام بين الري و همذان، فكان لا يمر به احد من فل ابيه الا احتبسه، و كان يرى ان محمدا سيوليه مكان ابيه، و يوجه اليه الخيل و الرجال، فاراد ان يجمع الفل الى ان يوافيه القوه و المدد، و كتب الى محمد يستمده و يستنجده، فكتب اليه محمد يعلمه توجيه عبد الرحمن الابناوى، و يأمره بالمقام موضعه، و تلقى طاهر فيمن معه، و ان احتاج الى قوه و رجال كتب الى عبد الرحمن فقواه و اعانه.

فلما بلغ طاهرا الخبر توجه نحو عبد الرحمن و اصحابه، فلما قرب من يحيى، قال يحيى لأصحابه: ان طاهرا قد قرب منا و معه من تعرفون من رجال خراسان و فرسانها، و هو صاحبكم بالأمس، و لا آمن ان لقيته بمن معى من هذا الفل ان يصدعنا صدعا يدخل وهنه على من خلفنا، و ان يعتل عبد الرحمن بذلك، و يقلدنى به العار و الوهن و العجز عند امير المؤمنين، و ان استنجد به و اقمت على انتظار مدده، لم آمن ان يمسك عنا ضنا برجاله و إبقاء عليهم، و شحا بهم على القتل، و لكن نتزاحف الى مدينه همذان فنعسكر قريبا من عبد الرحمن، فان استعنا به قرب منا عونه، و ان احتاج إلينا اعناه و كنا بفنائه، و قاتلنا معه قالوا: الرأي ما رايت، فانصرف يحيى، فلما قرب من مدينه همذان خذله اصحابه، و تفرق اكثر من كان اجتمع اليه، و قصد طاهر لمدينه همذان، فأشرف عليها، و نادى عبد الرحمن في اصحابه، فخرج على تعبئة، فصادف طاهرا، فاقتتلوا قتالا شديدا، و صبر الفريقان جميعا، و كثر القتلى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست