responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 410

و ميسره و قلبا، و صير عشر رايات، في كل رايه الف رجل، و قدم الرايات رايه رايه، فصير بين كل رايه و رايه غلوه، و امر أمراءها: إذا قاتلت الاولى فصبرت و حمت و طال بها القتال ان تقدم التي تليها و تؤخر التي قاتلت حتى ترجع إليها أنفسها، و تستريح و تنشط للمحاربة و المعاودة و صير اصحاب الدروع و الجواشن و الخوذ امام الرايات، و وقف في القلب في اصحابه من اهل الباس و الحفاظ و النجده منهم و كتب طاهر بن الحسين كتائبه و كردس كراديسه، و سوى صفوفه، و جعل يمر بقائد قائد، و جماعه جماعه، فيقول: يا أولياء الله و اهل الوفاء و الشكر، انكم لستم كهؤلاء الذين ترون من اهل النكث و الغدر، ان هؤلاء ضيعوا ما حفظتم و صغروا ما عظمتم، و نكثوا الايمان التي رعيتم، و انما يطلبون الباطل و يقاتلون على الغدر و الجهل، اصحاب سلب و نهب، فلو قد غضضتم الابصار، و أثبتم الاقدام! قد انجز الله وعده، و فتح عليكم أبواب عزه و نصره، فجالدوا طواغيت الفتنة و يعاسيب النار عن دينكم، و دافعوا بحقكم باطلهم، فإنما هي ساعه واحده حتى يحكم الله بينكم و هو خير الحاكمين.

و قلق قلقا شديدا، و اقبل يقول: يا اهل الوفاء و الصدق، الصبر الصبر الحفاظ الحفاظ! و تزاحف الناس بعضهم الى بعض، و وثب اهل الري، فغلقوا أبواب المدينة، و نادى طاهر: يا أولياء الله، اشتغلوا بمن امامكم عمن خلفكم، فانه لا ينجيكم الا الجد و الصدق و تلاحموا و اقتتلوا قتالا شديدا، و صبر الفريقان جميعا، و علت ميمنه على على ميسره طاهر ففضتها فضا منكرا، و ميسرته على ميمنته فازالتها عن موضعها و قال طاهر: اجعلوا بأسكم و جدكم على كراديس القلب، فإنكم لو فضضتم منها رايه واحده رجعت اوائلها على أواخرها فصبر اصحابه صبرا صادقا، ثم حملوا على اوائل رايات القلب فهزموهم، و أكثروا فيهم القتل، و رجعت الرايات بعضها على بعض، و انتقضت ميمنه على و راى اصحاب ميمنه طاهر و ميسرته ما عمل اصحابه، فرجعوا على من كان في وجوههم، فهزموهم، و انتهت الهزيمة الى على‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست