responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 372

يدعو الى الكفر، فسار المهدى من الري الى نيسابور فكفى المؤنه، و لكن ما اصنع! اكثر عليك! أخبرني كيف رايت الناس حين ورد عليهم خبر رافع؟ قال: رايتهم اضطربوا اضطرابا شديدا، قلت: و كيف بك و أنت نازل في أخوالك، و بيعتك في أعناقهم! كيف يكون اضطراب اهل بغداد! اصبر و انا اضمن لك الخلافه- و وضعت يدي على صدري- قال: قد فعلت، و جعلت الأمر إليك فقم به قال: قلت: و الله لأصدقنك، ان عبد الله بن مالك و يحيى بن معاذ و من سمينا من أمراء الرؤساء، ان قاموا لك بالأمر كانوا انفع منى لك برياستهم المشهوره، و لما عندهم من القوه على الحرب، فمن قام بالأمر كنت خادما له حتى تصير الى محبتك، و ترى رأيك في فلقيتهم في منازلهم، و ذكرتهم البيعه التي في أعناقهم و ما يجب عليهم من الوفاء.

قال: فكأني جئتهم بجيفه على طبق، فقال بعضهم: هذا لا يحل، اخرج، و قال بعضهم: من الذى يدخل بين امير المؤمنين و أخيه! فجئت فاخبرته، قال: قم بالأمر، قال: قلت: قد قرات القرآن، و سمعت الأحاديث، و تفقهت في الدين، فالرأي ان تبعث الى من بالحضرة من الفقهاء، فتدعوهم الى الحق و العمل به و احياء السنه، و تقعد على اللبود، و ترد المظالم ففعلنا و بعثنا الى الفقهاء، و أكرمنا القواد و الملوك و أبناء الملوك، فكنا نقول للتميمي: نقيمك مقام موسى بن كعب، و للربعى: نقيمك مقام ابى داود خالد بن ابراهيم، و لليماني:

نقيمك مقام قحطبه و مالك بن الهيثم، فكنا ندعو كل قبيله الى نقباء رءوسهم، و استملنا الرءوس، و قلنا لهم مثل ذلك، و حططنا عن خراسان ربع الخراج، فحسن موقع ذلك منهم، و سروا به، و قالوا: ابن أختنا، و ابن عم النبي ص.

قال على بن إسحاق: لما افضت الخلافه الى محمد، و هذا الناس ببغداد، اصبح صبيحة السبت بعد بيعته بيوم، فامر ببناء ميدان حول قصر ابى جعفر في المدينة للصوالجه و اللعب، فقال في ذلك شاعر من اهل بغداد:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست